أحمد حسين يكتب في نافذة امان: عدم فتح المدارس الحكومية بالخرطوم هل يعطل مشروع العودة الٱمنة للعاصمة؟

أحمد حسين يكتب في نافذة امان: عدم فتح المدارس الحكومية بالخرطوم هل يعطل مشروع العودة الٱمنة للعاصمة؟
استغرب جدا ان وزارة التربية بولاية الخرطوم مازالت حتى الان تنتظر تقييم اللجنة الفنية حتى تصدر قرارها بفتح المدارس من عدمه.
والخرطوم ودعت الحرب منذ شهور فكان الاجدر بان تستانف الدراسة باي كبفية تراها الوزارة كأن يتم تجميع الطلاب في مدرسة معينة تستوعب الطلاب المتواجدين في الاطار السكني المعني.
كثير من الاسر عادت الى الخرطوم والكثير منها ايضا يتأهب للعودة وحكومة الخرطوم تتبنى برنامجا لعودة المواطن الى الولاية؛ فكيف يمكن ان يرجع هذا الكم الهائل من المواطنين الى ديارهم ومازالت منارات التعليم تغلق ابوابها في وجوه الطلاب.
فتح المدارس الحكومية ولو جزئيا واحدة من محفزات العودة الامنة للأسر؛ اغلب الاسر التي لم تنوي الرجوع الى الخرطوم حتى الان اول اسبابها عدم فتح المدارس وحتى التي وصلت الخرطوم الان تحدث نفسها سرا بالهجرة مرة اخرى للبحث عن التعليم لابناؤها.
بعض المدارس الخاصة فتحت ابوابها في الخرطوم لكن اغلب المواطنين لا يجدون المبالغ المليارية التي تطلبها ادارات تلك المدارس؛ مع الوضع في الاعتبار ان اغلب الشعب السوداني افقرته الحرب بتفاصيلها وحلها وترحالها؛ فالذين في السابق كانوا يستطيعون ان يلحقوا ابناءهم بالتعليم الخاص اغلبهم اليوم يبحث لذات الابناء عن لقمة العيش الحلال لان هناك مياه كثيرة جرت من تحت الجسر بسبب الحرب.
هناك نمازج مشرفة لمدارس كانت تمارس نشاطها من داخل ولاية الخرطوم ابان القصف والحرب لم تثنيها الدانات من مواصلة التعليم حتى في تلك الظروف.
ومن باب اولى ان تعمل حكومة الخرطوم على وحه السرعة لمعالجة اوضاع المدارس الحكومية خاصة وان هناك طلاب وتلاميذ فارقوا فصول الدراسة منذ الطلقة الاولى للحرب في الخرطوم قاربوا الان ثلاث سنوات من الجلوس على رصيف الحرمان من التعليم.
وزارة التربية في حكومة الامل عليها واجب مقدس في ان تفتح ابواب المدارس للطلاب باي كيفية معالجة حتى لا تتطاول سنوات الحرمان او يفكر مواطن الخرطوم العاێد للتو لدياره من التفكير في الهجرة مجددا ومن ثم تتبعثر اماني الحكومة في العودة للديار وتظل حلما بعيد المنال يراود الطلاب واولياء امورهم.