محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: زيارة والي الجزيرة للفريجاب عندما تغلب ارادة الحياة على مهدداتها

*محمد عبدالله الشيخ*
*نصف رأي*
*زيارة والي الجزيرة للفريجاب عندما تغلب ارادة الحياة علي مهدداتها
كنت ردة الفعل المترتبة علي احتلال المليشيا للجزيرة باهظة عميقة الأثر بما احدثت من تجريف للحياة في كل موقومتها وكاد الأثر ان يمتد الي ماهو اخطر في تمزيق عري التواصل وتفكيك تماسك المجتمع ووحدة نسيجه الاجتماعي بقدر هذا العمق وعظم التحديات كانت مهمه الحكم وإدارة شئؤن ولاية الجزيرة بالغة التعقيد والوعورة مماتطلب جهدا مضاعف من الاستاذ الطاهر ابراهيم الخير والي ولاية الجزيرة باعتماد اسلوب العمل الميداني والوقوف علي حقائق الأوضاع في القري والمدن ومؤسسات الدولة كفاحا ولم يعرف سيادته الراحة ولم يلقي عصا التجوال يوما وقد ترتب علي زياراته الكثير والعديد من الحلول لمعضلات الحياة إلاّ أن زيارة السيد والي الجزيرة ووفده المرافق الي مدينة الفريجاب تأتي في أطر ومعاني واهداف غير فما يبحث عنه الآخرين قدمته الفريجاب وكان ماثلا للسيد الوالي رأي العين كان العنوان الابرز هو تلك الوحدة وتماسك عري المجتمع وقوة نسيجه الاجتماعي وماكان مهدد للمجتمعات كان هنا في الفريجاب عامل قوة لم يفرق في الحقوق والواجبات بين انسان الفريجاب في رجب والشايقيه وفقنا والخولدة والكوالهة والشيخ علي (وحلة محمود)حلة محمود (كمبو محمود سابقا )تأتي كعنوان أبرز في معاني الزيارة لها مالكل الوحدات السكنية بالفريجاب وعليها ماعلي الأخري من واجبات هكذا هو اختلاف الفريجاب وطعم ولون زيارتها عن غيرها هنا تواصل الاجيال باختلاف الأعمار والامزجة والثقافات صاغت ميثاق عمل وشرف اجتماعي كان مزيجا من تجارب وخبرات جيل الستينات والسبعينات مع طموح وتطلعات جيل الحداثة والميديا استطاعوا بسط اسباب الحياة وتطبيعها بقدرما بزلت المليشيا من أسباب تجريفها واعدام أسبابها كان لأهل الفريجاب في( الرابطة العامة) و(الفريجاب القلب النابض ) و(ملتقي الفريجاب الشامل ) كان لهم احساس عميق ووعي متقدم واقرن استشعار عالية الحساسية بمطلوبات مابعد التحرير والعودة والاستقرار فاستهضوا الهمم واستجمعوا شعث الاهل من متفرقات نزوحهم وكتبوا منفستو العوة قبل اوانها مما كان يراه الآخرين حلما وترفا وسرعان ما اثبتت الايام رجاحة تفكيرهم وحسن تدبيرهم فامتلات اوعية الخطوط بالماء قبل عودة المواطنين بفضل تدبيرهم للحلول وتشغيل الآبار بالطاقة الشمسية وتمديد خطوطها ومضوا هكذا من مشروع الي مشروع دون ان يرهقوا كاهل الاهل باعباء مالية اويطرقوا باب من أبواب الدولة رجاء الدعم لم يتركوا شاردة ولا واردة من ضروري الخدمات ومن حر أموالهم وحلالها مما استقطعوا من قوت أبنائهم كان لابناء الفريجاب بالمهجر القدح المعلي والدور الابرز في كل شأن تعالي الجميع وتساموا فوق الصغائر وهزموا مرضي الأنا والذات حتي عادوا طائعين الي الصف الذي صعب شقه فجاءت زيارة الوالي اليوم تحت لوحة الوحدة وما أنجزت في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانويه والمستشفي ليقول اهل الفريجاب للوالي هذا جهدنا فماذا عندك من مزيد يكمل النواقص ويسد العجز ومانريد ان نشق عليك نعم لم تكن دعوة الفريجاب للوالي للزيارة ليمدوا جراحاتهم ويشكون حالهم بل هي دعوة للوقوف علي نموزج متعدد الأوجه حتي مايلي اسهام الفريجاب في حرب الكرامة بالمال فكان لها شرف الانابة في لجنه الإسنادلمعركة الكرامة علي مستوي الوحدة الادارية وحسبي به من شرف تقلده احد أبناء الفريجاب الأخ وحيد عثمان ولم تكتفي الفريجاب بالاسناد المادي لمعركة الكرامة فقدمت فلذات اكبادها شهداء في ميادين معركة الكرامة كان آخرهم الشهيد محي الدين عبدالناصر ذلك البطل اليافع ابن العشرون ربيع ليلحق باخوانه طالب الهندسة دفع هاشم والمقدم أمن عثمان دفع الله ومحمد سعيد وحسن إبراهيم وابوالحسن عمر وقائمة من ضحايا المليشيا قتلوا غدرا وتنكيلا هكذا تأتي الفريجاب صفحات مضئيه في تاريخ الجزيرة بتفاني أبنائها وصياغة الحياة في زمن الموت بفضل جهد أبنائها في الجيش الأبيض من الأطباء والصيادلة وفني المختبرات وكوادر التمريض ومن خلفهم أولئك العمالقة من الشباب والشيوخ والحكماء وأصحاب التجارب والخبرات ممن طوعوا المستحيل واهدوا أهلهم الحياة من بين براثن الموت واحيوا الأمل في زمن اليأس وكانوا قدر التحدي وأكبر من كل الخيبات والمسبطات اسماء ملء السمع والبصر والعشم قد يصعب عدها والاحاطة بادوارها ولكن استسمح الجميع لاذكر واشكر شخص مقام الاحتفاء الخبير المصرفي والمستشار محمد علي ابوادريس لاشكر في شخصه كل جيل البلاء والعطاء والشموخ فشكرا لكل من وضع بصمة ولبنة حتي جاءت زيارة السيد الوالي ووفده المرافق بهذه الأناقة بما يشبه الفريجاب مظهرا وجوهر
هذا مالدي
والرأي لكم