رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: محافظ مشروع الجزيرة تحديات المرحلة والقدرة على العبور

محمد عبدالله الشيخ

نصف رأي

محافظ مشروع الجزيرة تحديات المرحلة والقدرة علي العبور

ظلت العلاقة بين مواطني الجزيرة وإدارة المشروع علاقة تواصل تقوم علي عري ووشائج لاتنفصم يسودها الاحترام المتبادل والعمل علي تحقيق المصلحة المشتركة للوطن والمواطن ولعل النمط الاداري المتبع في مشروع الجزيرة نظام يوثق الصلة بين الإدارة والمجتمع حيث تنساب المعلومة وتصعد بنسق تراتبي عالي في كل مايلي العملية الزراعية تبدأ العلاقة من الصمد الي المفتش الي الباشمفتش الذي هو مدير التفتيش ثم ترتفع المعلومات الي مستوي رئاسة القسم وتنتهي الي مستواها الاعلي السيد محافظ مشروع الجزيرة وهو. الشخصية الاكثر أهمية في الجزيرة قبل نظام الولايات والحكم الفدرالي حيث اصبح محافظ المشروع الرجل الثاني بالولاية بعد الوالي منصب بهذه الأهمية يفرض علي صاحبه قدر عالي من الاحاطة والالمام بمطلوبات ادارة يتوقف علي النجاح فيها تطوير وتنمية حياة المجتمع والمواطن بل البلاد عامة في اقتصادها وامنها الغذائي والمجتمعي مما جعل الاختيار لهذا المنصب يقوم علي الكفاءة والقدرات العالية والتأهيل الأكاديمي والعلمي والتجربة العملية الواسعة ولاهمية المنصب وحساسيته يتم التعيين من قبل رئاسة الجمهورية نقول ذلك علي خلفية الأهتمام والجهد المبذول من سعادة الدكتور مصطفي ابراهيم محافظ مشروع الجزيرة الرجل الذي أعاد الي المنصب ألقه واهميته وحيويته يذكر بقامات إدارية شامخة تقلدت المنصب وانجزت وكتبت أسمائها في قائمة الشرف الاداري لمشروع الجزيرة يعمل الدكتور مصطفي في ظروف بالغة التعقيد شديدة الحساسية جراء ما تعرضت له البنية التحتية والكليات والأصول بالمشروع من تدمير وخراب من قبل مليشيات الجنجويد علاوة علي الجفوة بين المزارعين والأرض لأسباب عديدة ومتفاوته اخطرها فقدان الثقة والامل في جدوي الزراعة لجهة ما تواجهه من قلة عائد امام مغريات اخري كالهجرة والاغتراب والهمن ذات العائد السريع هذا يمثل تحدي اكبر لكن من حسن حظ السيد المحافظ ان هنالك عودة طوعية للجزيرة والحواشة يدعمها ويعززها تصدي المحافظ وفريق عمله في الادارات المختلفة لهمامهم بمسؤلية وهمة عالية عبر عمل ميداني وحركة دووبه علي مستوي الغيط كان لها الأثر في إنقاذ الموسم في قطاعات واسعة من الفشل ومازال في انتظار السيد المحافظ ومنظومة الإدارة بالتفاتيش والأقسام إنجاح اهم موسم شتوي بعد تحرير الجزيرة من الاوباش حيث يمثل تمويل الموسم اهم العوامل واكبر التحديات والسيد المحافظ سيد العارفين ان المزارعين فقدوا كل مدخراتهم وليس لديهم ما يدخلون به الموسم ومن ثم استكمال عمليات صيانة قنوات الري المياجر والترع وهذه هي الاهم اقول ذلك لعملي بأهمية الموسم الشتوي في الجزيرة وأثر نجاحه علي واقع البلاد في ظل ما تعيشه من ظروف اقتصادية
أسئلة عديدة وهموم تخص أهل الجزيرة فيما يلي مستقبل المشروع وحاضره دار عنها الحديث مع الأخ عباس الخليل محي الدين احد كبار المزارعين والمهتمين بشأن المشروع بتفتيش الفريجاب وبدأ لي عباس واثقا من قدرة السيد محافظ مشروع الجزيرة بالعبور بالمشروع في هذه الفترة الي بر الأمان والسيد محافظ المشروع كما ذكر الأخ عباس رجل له إلمام تام واحاطة كبيرة بمطلوبات المرحلة وقد ظل مكتبه مفتوح ومتاح دون حواجز ويستقبل كل من قصده هذا علاوة علي جوالاته الميدانية علي الغيط والأقسام واعتماده علي تيم من اهل الخبرة والدراية من المفتشين علاوة علي علاقاته الواسعة التي يوظفها لصالح حل مشكلات المشروع يبقي التحدي الأكبر والحقيقي أمام السيد المحافظ وأركان حربه اعادة المشروع لسيرته الاولي وعهده الذهبي وترميم العلاقات علي مستوي لجان الري والانتاج او اي بديل لاعادة المزارع لعلاقته المحيمه بالحواشه عصا عزه التي يتكي عليها ويهش بها علي نوائب الدهر ان ما آل إليه حال المشروع هو التحدي الأكبر الذي يواجهك سعادة المحافظ وانت الأجدر والاقدر بالخروج من عنق الزجاجة وتسجيل اسمك باحرف نور الأحترام والتقدير في اضابير التاريخ لا تلتفت وراءك كثير للمهرجين وامضي واثق الخطي بعزم وحزم والله موفقك ما أن صدقت النوايا وتبدو فرص النجاح أوسع علي خلفية الأهتمام من قبل سعادة رئيس وزراء حكومة الأمل الدكتور كامل ادريس مايبديه من آمال علي مشروع الجزيرة وتعهداته الميدانية أمام حشد من المزارعين أصحاب المصلحة الحقيقة فالكرة في ملعبك سعادة الدكتور مصطفي ابراهيم للعودة بالجزيرة والمشروع وما أحوج البلاد الآن لعودته وهي تنزع نحو الاعتماد علي اماكاناتها وتفجير طاقاتها الإنتاجية والتنمويه

هذا مالدي
والرأي لكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى