رأي

ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: الشفشافون!!!

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

الشفشافون !!

الشعب السوداني هو أكثر شعب كلما تمر به ظروف يبتكر ويصنع مفردات جديدة وتنتشر سريعا وربما تصبح لغة تلوكها الألسن كلمة شفشفة لم أجد لها موضع في اللغة العربية لكن هنا أخذت معني السرقة ويبدو أنها مفردة تكررت فيها الشين والفاء مرتين ونطلقها( دَلَعَا) ! للسرقة

الشفشافون يمكن أن نقسمهم علي ثلاث مجموعات المجموعه الأولي وهي شفشفة دولية و(دويلية) عالمية تعمل بمهنية عالية ومحمية متخذة ستار الثعلب الذي يلبس جلبابا ويطلق لحيته ويحمل مسبحة ويظن أن للثعالب دينا ! والمجموعه الثانيةوهم شفشافة يحملون السلاح عدموا الخرطوم وغيرها من المدن التي إستباحوها (الصوفة) !! والمجموعة الثالثة هي شفشفة سياسية هؤلاء كالمنشار يدخلون مؤتمر ويخرجون وهم يأكلون ويسافرون ويبيعون وييتسكعون في الشوارع يخيطون يمينها في شمالها (تَتَرتُعَا) !! وينومون في الفنادق وبرضوا يأكلون !!

المجموعة الأولي صرفت مبالغ طائلة من أجل أن تُجْلِس زبانيتها علي كرسي السلطة لشفشفة مافي ظاهر أرض هذه البلاد ومافي باطنها ولعل هذا المخطط لم يأت من فراغ فهم ذاقوا طعم هذه الخيرات عدة مرات (سمبلة) ! ويكاد الذي صرفوه في إشعال هذه الحرب سندا لمن يريدون يساوي نسبة ضئيلة جدا من حجم ما شُفْشِفوه من قبل بليل ، من أجل مايريدون شفشفته يمكن أن يصرفوا المبلغ كله ويزيدون عليه لأنه مال (جاحدين ياكلوه واحدين) كما يقول المثل السوداني

المجموعة الثانية وهي حملت السلاح والهدف ليس سلطة وليس الفلول كما يزعمون بل الهدف هو الشفشفة وهي شعار حملوه ورايناه واقعا في كل المدن التي استباحوها ، حدثني نازح من قري الدندر أن أفراد المليشيا دخلوا (زريبته) التي جعلها للتسمين لياخذوا ثورا يذبحونه فانقض عليهم ثور هائج وقتل فيهم جنجاوي في الحال بعد أن نطحه وطلع فيه وأصيب الآخر في كسر من الثانية ورفع عليه المتبقي الفاتحة ونعتوه بالشهيد الذي يشبه ماقاله نزار قباني عندما أنشد : ياولدي… قد مات شهيدا من مات فداءاََ للمحبوب…. فيالها من شهادة فداءا في حب البقر ! ، الطريف في الأمر أن صاحب الثور قال لي : قلت سرا في حق ثوري ( علي بالطلاق فارس !!… عملت الماقِدِر يعملوا سيدك ) !!

أما مجموعة الشفشافة السياسية حدث عنها ولا حرج (ماعندهم شغلة غير المؤتمرات) مؤتمر يقام ومؤتمر ينفض ولا نتيجة ، حركتهم هذه تشبه مسواك ( العاجبة) ! التي ليس في فمها أسنان وتدخله كل يوم خمس مرات !!

إني من منصتي أنظر….حيث أري الآن….. فيلم (الشفشافون) …. الكاتب والسينارست والمنتج والمخرج واحد والممثلين تارة كومبارسات وتارة شخصيات كرتونية فلنشاهد شخصيات تشبه جاكي شان ومستر بين و كونان وقامبول وكابتن ماجد ، مع فيلم الشفشافون سريعا حاتغمض (عينيك ) ! .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق