أخبار

دعوات لمواصلة مسيرة السلام رغم الاستهداف ومحاولات تقسيم الوطن وتفتيته

دعوات لمواصلة مسيرة السلام رغم الاستهداف ومحاولات تقسيم الوطن وتفتيته
الخرطوم: سودان بور
يبقي اتفاق السلام الشامل بمنبر جوبا احد الإنجازات القليلة التي تمت في حكومة ثورة ديسمبر المجيدة مع البعض القليل الذي تم من رفع السودان من قائمة الارهاب ودخول البلاد منطقة الهيبك وتأهيلها للاعفاء ضمن الدول المثقلة بالديون ومثلما تراجعنا في الجانب الاقتصادي بغير ما هو متوقع حدث ايضا تباطؤ في تنفيذ مصفوفة الاتفاق نتيجة للاوضاع الاقتصادية بالبلاد وشهد نتيجة ذلك الاتفاق هجوما ممنهجا ومقصودا علي الرغم من سعي جميع اطرافه للعمل علي تنفيذ كامل بنوده واستحقاقاته!
يأتي اعلان حركة “تمازج” بشروع قواتها في الإنسحاب من العاصمة تنفيذا لاخر مخرجات اللجنة المشتركة العليا للترتيبات الامنية في الفاشر تأكيدا لجدية اطراف السلام في تنفيذ اتفاق جوبا الذي مهما قيل فيه الا انه يبقى اختراقا ايجابيا وعملا متقدما في التعاطي مع ملف السلام وبناء العملية السلمية وتعزيزها في البلاد كأحد مطلوبات ثورة ديسمبر المجيدة!
ضج كثير من مواطني المدن الكبرى بالولايات وخاصة العاصمة من وجود عناصر الحركات المسلحة ومااثير حولها الكثير من اللغط وكانت مثار اتهامات بالمساهمة في الانفلات الامني وترهيب المواطنين ونشر الفوضى!
خروج قوات الحركات المسلحة يقطع دابر الاتهامات التي تم استخدامها ذريعة للنيل من كفاءة اتفاق جوبا وضربه من أجل اعاقة العملية السلمية بالبلاد! ويلجم خطاب الكراهية ونزعة العنصرية التي تفشت بحجة المؤامرة المزعومة مابين حركات الكفاح المسلح وبعض عناصر المكون العسكري للسيطرة علي السلطة في الخرطوم!
ويمثل في ذات الوقت اتجاه ايجابي نحو بناء وتعزيز السلام واستكمال استحقاقاته من ترتيبات أمنية ودمج وتسريح ومضي حركات الكفاح المسلح في طريقها لتصبح حركات سياسية مدنية تسهم في البناء والتطوير بالنسبة للعملية السياسية والتداول السلمي للحكم بالبلاد!
ويظل طريق السلام مهما فيه من معاناة افضل من مكابدة الحرب علي رغم الاصوات التي تعمل بمنهجية مقصودة في الاصطياد في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وتجييرها لصالح أجنداتها الخاصة في تعويق العملية السلمية بحيث انتشرت الكثير من الآراء الشاذة! التي تفضل الحرب وتدعي استمرار وزير المالية في التمرد اقل كلفة منه في الوزارة! وكأنهم لايعلمون ان السياسات المالية التتي يتبعها هي من صنع الحرية والتغيير التي هللت لها ابان سيطرتها علي السلطة!
الا ان الهجوم عليه لاينطلق من مرتكزات انتقاد سياساته المالية بقدر انطلاقه ضمن منظومة متناسقة لضرب العملية السلمية وتفتيت البلاد وارجاعها الي مربع الحرب اللعينة مرة اخرى؟!

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق