الخرطوم: سودان بور
شهدت العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات إنقطاع شبه كلي للتيار الكهربائي منذ ساعات وأفاد مركز التحكم القومي للكهرباء أنه حدث عطل بمحطة نقل الكهرباء الرئيسية بمنطقة عد بابكر نتيجة للأهوية مما أدى إلى حدوث هزة وخروج بعض الوحدات الحرارية عن الخدمة وطرح للأحمال ويعتبر بمثابة إطفاء جزئي للتيار بعدد من المحطات المتفرقة بالخرطوم وبعض الولايات، كما وأن هنالك مناطق لم تتأثر بذلك.
وكشفت مصادر موثوقة أن ما حدث من إنقطاع في التيار الكهربائي بصورة فجائية كان مقصوداً من قبل بعض الشخصيات في إدارة الكهرباء التي تنتمي للحزب الشيوعي. وأكدت المصادر أن الشيوعي يهدف من وراء الخطوة لإثارة الشارع حتى يخرج المواطنين وتشتعل التظاهرات بسبب نقص الخدمات وإنقطاع الكهرباء.
وأشارت المصادر إلى وجود مجموعات وتكتلات داخل إدارة الكهرباء تتحكم فيها قيادية شيوعية تستحوذ على زاوية كبيرة جداً من القطاع وتسيطر على برمجة الإستهلاك والقطوعات. وفجر مصدر داخل الهيئة مفاجأة من العيار الثقيل بحديثه عن حضور قيادي حكومي قبيل إنقطاع الكهرباء ولم يبارح المكان قط إلا بعد التعطيل الكلي للتيار مما يؤكد أن الأمر مخطط له ويهدف لتنفيذ أمر مرسوم بدقة.
وقالت المصادر أن القيادي الحكومي تلقى تطمينات من الحزب الشيوعي الذي يستغله في الحصول على تسريبات الإجتماعات بأنه سيلعب دوراً كبيراً في المرحلة المقبلة إن تعاون معهم ونفذ مخططاتهم وأشارت المصادر إلى أن الحزب الشيوعي ربما يلجأ لتعطيل الكثير من الخدمات الأساسية كإمداد المياه مثلاً وخلق الأزمات لصرف الأنظار عن الخطوات الإيجابية التي تحدث هذه الأيام على الصعيد السياسي في التوافق والحوار.
ورصدت السلطات المختصة أعداد كبيرة من العاملين المنتمين للحزب الشيوعي داخل عدد من المحطات تم تعيينهم في السنوات الماضية وهم يخططون لإعادة إنتاج تجربة دولة مجاورة عندما تسببوا في إظلام بلادهم وضغطوا على الحكومة عبر شكاوى المواطنين. وأكدت المصادر أنه تم رصد الحراك المشبوه وإجهاض المخطط عبر آليات معينة ستمنع تكرار الحادثة في المستقبل.
