تحقيقات وحوارات
لقاء حميدتي بالمبعوث الإفريقي الفرنسي .. باريس تبحث عن أراضي فقدتها في إفريقيا
الخرطوم: سودان بور
استقبل نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، بمكتبه بالقصر الجمهوري يوم الثلاثاء مبعوث فرنسا للقرن الأفريقي، السفير فريدريك كافييه، بحضور السفيرة الفرنسية بالخرطوم، رجاء ربيع .
وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، إلى جانب التطورات السياسية في السودان والمنطقة.
واستغرب خبراء ومراقبون بان ذات الدولة التي استعدت السودان وحرضت عليه ابنائه، تاتي اليوم للحديث عن التعاون وخلق صداقة، وقد ظهر على الخط اصدقاء حقيقيين من دول العالم للوقوف الى جانب السودان ، فتحت لهم الخرطوم الابواب فكانت الصين في ارض السودان ينقبون عز البترول وهي تضرب الحصار الامريكي دونما تردد، والروس ويقفون بصلابة امام اي مشروع قرار ضد السودان داخل مجلس الامن الدولي فاستحقوا از تمنحهم الحكومة قاعدة على البحر الاحمر .
وقال الخبير والمحلل حذيفة عمر ان الواضح الان ان فرنسا فقد الوجود في افريقيا بعد ان استقبل الافارقة الروس والصينيين، مبينا ان السودان على وجه الخصوص بات مصدر صراع بين الدول العظمى بخاصة الصراع العسكري الذي تسعى الدول العظمى لكسب كل المداخل والمخارج على البحر بغية عمل قواعد عسكرية تستطيع من خلال المراقبة بجانب التحسب من اؤ تحركات سالبة، اضاف حذيفة من عجب ان تهرول فرنسا نحو الخرطوم للقاء المسؤولين السودانيبن بحثا عن موطئ قدم كان بامكانها ان تجد حال تعاونها مع السودان في وقت الشدة ، مشيرا الى ان باريس ذهبت الى ابعد من ذلك وهي تعمل على اطالة الحرب في دارفور باستضافتها وتحريضها لرئيس حركة تحرير السودان عبد الواخد محمد نور ، بل دعمه في حربه للحكومة.
وفي السياق ارجع المحلل السياسي عبد الباقي محمد امام حرص باريس على لقاء نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع ، برغم تحديد موعد مسبق للقاء رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان، ارجعه الى ايمان المبعوث الفرنسي باهمية الرجل وما يملكه من مفتاح في عملية تعزيز التعاون وايمان فرنسا بالدور الكبير الذي ظلت تلعبه قوات الدعم السريع في مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تستهدف اروبا ، ولم يستبعد عبد الباقي يكون هذا هو الجند الاول في اللقاء نظرا لان فرنسا واحدة من الدول التي تشكو من عملية تزايد اللجوء الى اراضيها وخشيتها من التاثيرات السالبة على اقتصادها..
وأوضح المبعوث الفرنسي، أن زيارته للبلاد تأتي بغرض تشجيع الأطراف السودانية، على التوصل إلى حل للأزمة السياسية الراهنة، مشيراً إلى أنهم يقفون على مسافة واحدة من كل الأطراف في السودان، مؤكداً حرص بلاده واهتمامها بوحدة واستقرار السودان، مبدياً استعداد بلاده، لتقديم الدعم والمساعدة للسودان، من أجل تجاوز الأزمة الراهنة.