رأي

عبد الجليل محمد يكتب: مستشفى الدامر بوارق الأمل ومنارات العمل العام

الإدارة العامة لمستشفى الدامر التعليمي ترتاد آفاق التطوير المستمر للأقسام والمعدات والمعينات
دكتور علاء الدين أمين حكومة الولاية ومجلس الأمناء والمنظمات المجتمعية شركاء عمل داعمين لنا
الدامر: عبدالجليل محمد
لعل الناظر المتأمل لمسيرة التنمية والعطاء والتطوير المستمر داخل مستشفى الدامر التعليمي يظل يلحظ عن قرب مدى الاهتمامات المتعاظمة ويشاهد بأم عينيه الجهود المهنية والوطنية الحثيثه المخلصة والمبذولة (ليل نهار) من قبل الإدارة العامة للمستشفى ممثلةً في ابن الولاية والمنطقة (الدامر) الشاب الغيور الدكتور علاء الدين أمين عبدالله اختصاصي طب النساء والتوليد المدير العام لمستشفى الدامر التعليمي الذي استطاع بعلاقاته المجتمعية الجيدة والمثمرة وتعاونه الجاد والمخلص مع قادة الولاية ومحلية الدامر أن يجعل برامج التطوير المستمر بالمستشفى واقع عملي معاش يمضي بين الناس في الأرض بل ويلامس لأشواق المواطنين وتطلعات حكومة ولاية نهر النيل المعطاءة بقيادة حادي ركب الولاية القائد الوطني المخلص الأخ الأستاذ محمد البدوي ومن خلف لا ننسى الأدوار المتعاظمة والجهود النيرة للقادة الأخيار بأمانة الحكومة والوزارات والمحليات والوحدات الإدارية والتي تصب جميعها كأولويات عمل في برامج وخطط وأهداف حكومة الولاية تغطية لكافة الجوانب الحياتية والمسارات العملية ترقيةً للأداء العام وتكاملاً مع أدوار توفير الخدمات الضرورية وتجويدها الآني المقبول والمستقبلي الهادف بلوغاً لبرامج وأهداف الجودة القياسية إن شاء الله بهذه المقدمة المستحقة والإطلالة الجاذبة نرجو أن نشير إلى أن مسيرة التطوير المستمر لمستشفى الدامر التعليمي قد بدأت في خلال التسعينيات الماضية بعنابر النساء والتوليد والباطنية والأطفال ومع بداية العام 2000م تمّ إنشاء قسم الحوادث الجديدة ومجمع العمليات وفي العام 2014م أدخل قسم التنويم السريري لكل الأقسام بالمستشفى من الباطنية والأطفال والجراحة والنساء والتوليد ومن ثم تمّ استحداث قسم العيون وجراحة العظام والأسنان ومعمل بنك الدم وإدارة قسم الجودة والقياس هذا إلى جانب الاهتمام بالتخصصات الطبية الدقيقة في الباطنية والقلب والمعامل والمختبرات والأشعة والعناية المكثفة التي تسع لعدد عشرة أسرة وفي جانب القوى العاملة أشار دكتور علاء الدين أمين المدير العام لمستشفى الدامر التعليمي للنقص الحاد في الأيدي العاملة بسبب تقديم الاستقالات المتواصلة من الأطباء والسسترات بغرض الهجرة والعمل في الخارج موضحاً أن الكوادر الطبية بالمستشفى تشمل الأطباء والسسترات والممرضين وفني الأشعة والموجات الصوتية والمعامل والمختبرات الطبية مع وجود الإداريين والعمال والسواقين وخلافهم من العمالة المؤقتة مبيناً أن محور عمل الطب العلاجي بحوادث المستشفى ظلَّ يقدم خدماته للمرضى بصورة متكاملة خلال 24 ساعة داخل الأقسام الرئيسة .. الباطنية – الجراحة – الأطفال – إصابات الحوادث – النساء والتوليد وكذلك يستمر العمل في العيادات المحولة في كل الأقسام والتخصصات الأساسية + العيون + القلب وجراحة العظام في كل أيام الأسبوع ومن أهم الأقسام لعمل المستشفى هي العمليات المبرمجة والمستعجلة ويمارس فيها العمل في كل الأيام صباح ومساء ومن بين هنا وهناك ونحن نقلب الصفحات داخل مستشفى الدامر التعليمي نما لعلمنا أن الأقسام والإدارات مكونة من المدير العام – مجلس الأمناء – المدير الطبي – مدير طب الحوادث – المدير الإداري – رؤساء الأقسام الطبية – المترون كما أنه توجد اجتماعات دورية للإدارة لاستعراض مسيرة العمل والتطوير المستمر للبنى التحتية والأجهزة والمعدات الطبية والكادر البشري وتوفير ميزات الأطباء واستقطاب الدعم الرسمي الحكومي والمجتمعي وتصويب الأداء العام داخل كل الأقسام وتجدر الإشارة إلى أن مجمع العمليات توجد به أربعة غرف وهي جاهزة لاستقبال جميع العمليات الباردة والمستعجلة وأن عنابر التنويم تتكون من أقسام الباطنية رجال وحريمات والجراحة رجال وحريمات وعدد (2) عنابر أطفال وعدد (4) عنابر نساء وتوليد وأقسام التعقيم والتحضير والتخدير والإحصاء والحوادث والطوارئ والصيدلية المجانية للأدوية المنقذة للحياة والأدوية الأساسية للأطفال دون سن الخامسة والتخصصات الأساسية للمستشفى تشمل الباطنية والأطفال والجراحة والنساء والتوليد وجراحة العظام والعيون وتظلَ الحوجة ماسة للتخصصات الدقيقة – التجميل – التخدير – الصدرية وللمستشفى شراكة ذكية مع التأمين الصحي بتقديم الخدمات العلاجية للمؤمن عليه وبالرغم أن التأمين الصحي ظلَّ يمد المستشفى ببعض الأجهزة والمعينات إلا أن التأخير المستمر في السداد ظلَّ يؤثر سلباً على توفر الخدمة ونأمل أن يحل هذا الإشكال مستقبلاً ومن الأقسام المهمة بالمستشفى يوجد قسم التحصين وهو يعمل خلال أيام الأسبوع وتتوفر فيه كل جرعات التطعيم الأساسية حسب برنامج وزارة الصحة وأيضاً يوجد قسم التغذية وهو يعمل طيلة الأيام وله علاقة مباشرة مع اختصاص الأطفال وفي جوانب حديثه المتصل أكد دكتور علاء الدين أمين المدير العام لمستشفى الدامر التعليمي أن المستشفى يتمتع بسجل وظيفي حافل بالعلاقات الأفقية والرأسية المتميزة مع السيد الوالي وأمين عام الحكومة ووزارة الصحة ووزارة المالية كل الجهات ذات الصلة والاختصاص مقدماً شكره وامتنانه لهم لدعوماتهم المتصلة والمستمرة (مادياً ومعنوياً) التي ساهمت بصورة فاعلة لربط حلقات برامج التطوير المستمر التي تتبناه إدارة المستشفى ويعتبر مجلس الأمناء هو الداعم الأساسي لتطوير مناحي الأداء والعمل والخدمات في مجال تحسين بيئة العمل وتجويد الأداء وتطوير الخدمات اعتمدت الإدارة حوافز مقدرة لكل الأقسام والنبطشيات الإضافية مع توفير وجبات الفطور والغداء والعشاء وترحيل الكوادر الطبية نظام (3) ورديات يومياً وأن نسبة 60% من العمالة تعتمد على التعاقدات وهذا يمثل عبء إضافي كبير على الموارد الذاتية الطيبة هذا بجانب الكهرباء وظلَّ المستشفى وبالتعاون مع المنظمات المجتمعية ينظم أيام وأسابيع علاجية لقسم العيون وأن شركة أسمنت عطبرة كانت لها أيادي بيضاء ووقفات وطنية مقدرة ظهرت جلياً في الصيانة العامة لكل المرافق الحيوية بالمستشفى وقال الدكتور علاء الدين أمين أن شركة أسمنت عطبرة بهذا الصنيع الجيد قد أصابت وأجادت الصنع تبارك الله لهم في مساعهم هذا ووفقهم لعمل الخير والنماء والتطوير المستمر لمؤسسات الولاية المختلفة ومن بين العلاجات المجانية بالمستشفى يوجد علاج الملاريا ومرض الدرن واتضح أنه لا توجد مشكلة في قطاع المياه بالمستشفى وأن تكلفة الكهرباء ظلت عالية والمستشفى يستهلك كمية كبيرة من الكهرباء لأن الخدمة مستمرة ومستديمة في الحوادث والعنابر والعناية المكثفة والتنويم السريري ولتفادي المشاكل الناجمة عن ذلك توجد بالمستشفى مولدات كهربائية مجهزة للعمل 24 ساعة وشبكة الصرف الصحي جديدة نعمل على سلامة ونحرص كثيراً مع عمال النظافة لتوفير المواد والمعدات اللازمة لذلك وتسيير عمل المستشفى من الموارد الذاتية الضعيفة وغير المتناسبة مع الأعباء خاصةً في الصرف على الحوافز والنبطشيات وأن إدارة المستشفى لديها العديد من البرامج والخطط والأهداف وتقويم ومراجعة تقارير الأداء العام بصفة دورية خلال الربع الأول والنصف الثاني وختام العام ولنا اتصال مباشر مع وزارة الصحة بالولاية والسيد الوزير عبدالمنعم بله ومن قبله مع السيد الوالي محمد البدوي والسيد أمين عام الحكومة الحاج بله والسيد وزير المالية محجوب السر الذي كانوا السند والعضد والمعين لنا ومن جهة أخرى أكد المدير العام لمستشفى الدامر التعليمي إن الأبواب تظل مفتوحة للجميع بلا استثناء لتلقي البلاغات والشكاوي وهمهم الأول والأخير هو مداومة عمل التطوير المستمر للمستشفى وتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين والمرضى والمرافقين بهدف توطين كل أقسام العلاج الطبي الحديث بالمستشفى أخذين في الاعتبار الإرث الشعبي الأصيل والماضي الباذخ التليد لولاية نهر النيل ودامر المجذوب أرض الحضارة والتقدم عبر الزمان والمكان والتاريخ والإنسان وكفى بالله حمداً من قبل ومن بعد .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق