الخرطوم: سودان بور
أقر المزارع محمد عبد الرحمن الزاكي (ابشنب) (مزارع بولاية النيل الأبيض) بأن أسباب تدهور الزراعة وخاصة في القطاع المطري لتعامل المزارعين بالصيغ الربوية سواء من البنوك او السوق واعترف بأن الربا محق الزراعة وجلب السخط للمزارعين وكان عاملا اساسيا لتراجع هذه المهنة التي كانت في سابق الأيام يحقق فيها المزارعين معدلات إنتاج عالية بعيدا عن شبهات الربا واستشهد بالمزارع حسن علي الحمدابي بمنطقة المقينص الذي حسب قوله كان يحقق إنتاجية تبلغ (15) الف جوال من مساحة (1500) فدان دون استخدام الأسمدة والمبيدات مؤكدا أن لجوء المزارعين للتعامل بالصيغ الربوية هلك الزراعة وشرد المزارعين داعيا إياهم لتقليص المساحات لتكون علي قدر إستطاعة كل مزارع حتي لا يتعرض لاي ضغوط من العمال او توفير المدخلات الزراعية وقال إن الزراعة تمثل مهنة الأجداد ومصدرا للرزق الحلال ويجب تحصينها من شبهات الربا حتي تعود لها العافية وتحل البركة الي ذلك ذكرت مصادر خاصة هروب عدد من المزارعين في عدد من الولايات من مناطقهم بعد تعرضهم للاعسار خوفاً من ملاحقة البنوك الدائنة وكشفت عن تعرض عدد كبير من المزارعين
لخسائر كبيرة في هذا الموسم والموسم السابق لم تمكنهم من سداد الالتزامات لدي البنوك ما دفع عددا كبيرا من المزارعين مغادرة مناطق سكنهم والتخندق في مناطق غير معروفة ابتعادا من ملاحقة ومطاردة البنوك خاصة البنك الزراعي وأشارت المصادر الى تحريك البنوك بلاغات ضد المزارعين المعسرين وتوقعت دخول عدد كبير من مزارعي الذرة الذين مولوا من القطاع الخاص السجون
