أخبار
مجلس حكماء السودان يستهجن حالة التوهان السياسي التي تعيشها البلاد
الخرطوم: سودان بور
إستهجن مجلس حكماء السودان حالة الإستقطاب السياسي والتجاذبات التي تشهدها الساحة السياسية في البلاد وقال أنها تعطي مؤشرات بإستحالة إستدامة الإستقرار خلال المرحلة القادمة. خاصة إذا ما إستمرت الشواهد على ما هي عليه.
وقال د.محمد الحسن الصوفي نائب رئيس المجلس أن المرحلة الحالية بحاجة لشخصيات توافقية تضع مصلحة البلاد وإستقرارها فوق كل مصلحة.مبينا أن الإقصاء هو نقيض الإستقرار لذلك لابد من إشراك الأخرين وإستصحاب رؤاهم بشأن مستقبل السودان وأضاف قائلا” ليس،من حق جهة واحدة تحديد مصير الوطن بمعزل عن الأخرين الذين هم شركاء في العمل الوطني ” وأضاف أن عمليات الإقصاء التي تمت خلال الثلاث سنوات الماضية أوردت البلاد موارد الهلاك ولم يشهد فيها السودان إستقرارا سياسيا ولا إقتصاديا وأمنيا. ودعا الصوفي جميع المكونات السياسية والإجتماعية التي ساهمت في إنجاز ثورة ديسمبر المجيدة، لوضع مصلحة البلاد فوق المصالح الحزبية والمناطقية الضيقة.مؤكدا أهمية الوفاق والتوافق لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة. وإنتقد نائب رئيس مجلس حكماء السودان ورشة العمل التي إستضافتها الحكومة المصرية وقال أنها لم تخلو من إنتقائية في إختيار التنظيمات والشخوص، الأمر الذي جعلها مثلها مثل ورش قوى الإتفاق الإطاري المنعقدة بالخرطوم. موضحا أن الفعاليتين أقصتا قوى سياسية ومجتمعية ذات وزن لايمكن الإستهانة بها. وقال أن مثل النهج في التعامل مع القضايا السياسية لايخدم السودان والسودانيين. مؤكدا ضرورة إستيعاب رؤى وأفكار الآخرين في العملية السياسية حتى يأتي الحل السياسي جامعا وشاملا ويحظى برضا الجميع.
وأكد نائب رئيس مجلس حكماء السودان أن ما طرحه المجلس أمس في مؤتمره الصحفي جاء متسقا مع الدعوات التي ظل يطلقها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو ، والتي في مجملها تعلي من قيمة الحوار بين جميع الفرقاء السياسيين دون إقصاء لأحد. وذلك من أجل تحقيق الإستقرار خلال المرحلة الإنتقالية وضمان إنتقال آمن وسلس.