رأي

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: بعد رعاية البرهان لها… هل ستصبح العودة للخرطوم قريبة؟

أحمد حسين يكتب في نافذة امان: بعد رعاية البرهان لها… هل ستصبح العودة للخرطوم قريبة؟

عندما اندلعت الحرب في الخامس عشر من ابريل في العام 2023 في الخرطوم وامتدت حتى بلغت الشهران من عمرها وكنا وقتها نسمع عن تطمينات القوات المسلحة السودانية بان النصر قريب كنت وقتها افكر بان عندما ينتصر الجيش على المليشيا سوف يتجمع الناس في ميدادبن الخرطوم مثل الساحة الخضراء مثلا للاحتفال بهذا النصر المؤزر.

ولكن امتدت سنين الحرب وامتدت معها آلام النزوح واللجؤ والفقر والعوز والحاجة.

وبعد ان وضعت الحرب اوزارها في العاصمة وحدد والي الخرطوم وقتها مدة زمنبة لعودة الحكومة العمل من داخل الخرطوم وجد اغلب الذين تواصلت معهم اعذارا كثيرة تمنعهم من العودة اقلها في هذا التوقيت؛ وقالوا ان “مياها كثيرة عبرت من تحت الجسر” فمنهم من تعلل بان منزله تهدم واخر يقول ان ليس له من المال الكافي مايمكن ان ينفقه على عياله في الخرطوم خاصة اذا كان منزلا بالايجار خاصة في ظرف عدم وجود رواتب من الحكومة او القطاع الخاص الذي لم ينجو من الدمار هو الاخر.

وعندما نظمت ادارة الاعلام المؤتمر الصحفي الاول لوالي الخرطوم قبل عام تقريبا ووقتها لم تكن اصوات الرصاص قد غادرت مسامع اهل الخرطوم كان حديث الوالي واضحا فيما يخص عودة المواطنين.

وكثير من المواطنين اعابوا على الحكومة بكل مستوياتها عدم حض المواطن للعودة لداره بالعاصمة وقطع رحلة نزوحه ولجوءه.

وقالوا ان اغلب مبادرات العودة الطوعية للخرطوم كانت من افراد ومبادرات مجتمعية لاغير.

ولكن بحديث رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان قبل يومين تنفس الناس الصعداء واصبح امر العودة للديار والعمل بالخرطوم هم راس الدولة وقيادتها العليا.

فهل سيكون قرار البرهان محغزا لعودة الحياة للخرطوم ومن ثم تدور عجلة الحياة فيها من جديد؟ .

عودة الحباة للعاصمة في الفترة الماضية سارت ببطء لايتناسب مع فرحة التحرير واشتياق الناس لبيوتهم.

اغلب الفارين من الخرطوم ينتظرون عودة الخدمات من جديد ليس لدبهم الرغبة في مواصلة المعاناة من جديد بعد طول فترة نزوح ولحوء.

حقيقة دعم السيد رئيس مجلس السيادة البرهان لامر العودة اصبح محفزا وكون رئيس مجلس السيادة يرعى عملية العودة هذه يعني مزيدا من ضخ المال لاصلاح الخدمات التي تدمرت.

ولاية الخرطوم وبامكاناتها فقط قد تطول فيها فترة الاعمار ومن ثم العودة ولكن بدعم السيادي يمكن ان تمضي المسيرة فهل يكون دعم البرهان للعودة محفزا لعودة المواطن؟

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى