رأي

د. نجلاء حسين المكابرابي تكتب في مسارات: مشروع بناء الدولة السودانية الحديثة

مسارات
د.نجلاء حسين المكابرابي
مشروع بناء الدولة السودانية الحديثة
——————————
كيفية بناء الدولة السودانية الحديثة سؤال يؤرق المختصين من النخب السودانية والاعلاميين والمهتمين بالشان السوداني ويعتقد الكثيرين أن المكونات السياسية التقليدية التي علي سدة الحكم والسلطة منذ الاستقلال هي السبب الجذري في اعاقة مشروع بناء الدولة وانها تمارس الاقصاء والاحتكار باسم الديمقراطية التي قامت من اجل تحقيقها الحرب كما يدعي قائد الجماعة الارهابية الدعم السريع او الثورة التي سرقت من الشباب دون تحقيق هدفها الرامي للتغيير او الدين او العسكر مما جعل السودان أسير لازمات متكررة
وهنا ياتي السؤال الهام والملح وهو كيف نحدث التغيير؟؟؟؟ وما هو دور النخب في ذلك؟؟

اولا : وضع رؤية استراتيجية تشمل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي
ثانيا : تعزيز الاستقرار السياسي وصياغة واقع جديد يرتكز علي التسامح والوعي والاستقلالية
ثالثا : بناء مشروع وطني بديل يستلهم القيم ويعمل خارج منظومات التسلط والتبعية
رابعا : التحرر من التكلس السياسي باليات مرنة لا تصطدم بالممكنات ولا تستنسخ الفشل ويتحقق بتعزيز المشاركة والشفافية والإصلاح
خامسا : تحسين الاقتصاد وتعزيز التنمية الاجتماعية

يرتكز المشروع على ثلاث مراحل متكاملة:
اولا : مرحلة البناء الفكري والتأسيس والقيمي
وإنتاج خطاب جديد يحرر العقول من الوصاية.
وتعزيز الوعي المجتمعي عبر منابرنا الفكرية والإعلامية.
ونشر مفاهيم الحوكمة، العدالة، والتعايش بطرق مبسطة وجاذبة.
ثانيا : مرحلة التنظيم والتشبيك
تطوير الهيكل التنظيمي للقروب وتحويله إلى حراك مؤسسي منظم.
واستيعاب الطاقات الشبابية والكوادر المهنية بطرق مدروسة.
والتواصل مع المجموعات المستقلة في الداخل والخارج لتوسيع قاعدة المشروع.
ثالثا : مرحلة الفعل والتأثير
الدخول الي الساحة العامة عبر المبادرات المدنية، ومشاريع النفع العام.
وتقديم أطروحات بديلة في مجالات الاقتصاد، السلام، والإصلاح السياسي.
والتحضير للمشاركة الفاعلة مستقبلًا في أي عملية سياسية بشروط الوطنيين والنخب ، لا وفق ميزان قوى مفروض.
وسائلنا:
الكلمة الواعية، التنظيم الرشيق، التحالفات الذكية، النماذج الملهمة.
لا نؤمن بالمواجهة الصدامية، بل ببناء البديل الجاذب.
نراهن على قوة الفكرة ونقاء الغاية وحكمة الوسيلة.

واهم التحديات التي تقابل بناء المشروع : – اولا :*النزاعات السياسية* وهي النزاعات حول السلطة وهي تنشأ بسبب اختلافات في الآراء حول كيفية توزيع السلطة في الدولة والنزاعات حول الهوية وحول الموارد ولها تاثير كبير علي تاخير عملية بناء الدولة السودانية

ثانيا:*التحديات الاقتصادية*: وهي تحديات تنشأ بسبب النزاعات المسلحة والاعتماد على صادرات قليلة والفساد

ثالثا :*التحديات الاجتماعية :* وهي تنشأ بسبب النزاعات والفقر والتمييز وهي تعمل علي عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد

ولابد من اتباع الخطوات المستقبلية الآتية :
– *تعزيز الحوار السياسي*: تعزيز الحوار السياسي يمكن أن يساهم في تحقيق الاستقرار السياسي.
– *تعزيز الاستثمار*: الذي يمكن أن يساهم في تحسين الاقتصاد.
– *تحسين الخدمات الأساسية*: التي يمكن أن تساهم في تعزيز التنمية الاجتماعية.

وكل ذلك هو محاولة للاجابة علي كيف يتم بناء دولة حديثة لسودان ما بعد الحرب في ظل تعافي سياسي واقتصادي واجتماعي يحققه الحميع

دمتم كما اتمني ????

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى