رأي

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: قافلة اعمار داخليات الخرطوم من نهر النيل … “في خاطري مشاعر مختلفة”

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: قافلة اعمار داخليات الخرطوم…
“في خاطري مشاعر مختلفة”

عندما زرت مدن ومجمعات الصندوق القومي لرعاية الطلاب بالخرطوم برفقة مجموعة طيبة من الزملاء وادارة الصندوق عقب توقف الحرب في العاصمة الخرطوم مباشرة وجدت ان الدمار الممنهج كبير جداً وانه يحتاج لاعادة اعمار بمبالغ خرافية؛ وكنت وقتها اظن ان هذه الكلفة اكبر بكثير من إمكانات الصندوق بولاية الخرطوم.

وبعد ان وضع الصندوق القومي امانة ولاية الخرطوم سقفا وزمانا لبداية هذا العمل بدا الحماس والنشاط من قبل ادارة الصندوق التي بدات تروج لفكرة الاعمار وسط مؤسسات الدولة والخيرين والجهات الداعمة في المحيط العربي والافريقي.

وكانت اولى ثمار هذا التنادي والتداعي ان نظمت ولاية نهر النيل اولى قوافل الاعمار لداخليات الخرطوم ومجمعاتها السكنية محملة في (18) شاحنة مزودة باودات النظافة والبوهيات لطلاء المباني بالاضافة لمواد لصيانة المياه والكهرباء وادوات السباكة وشارك في هذا العرس الطلابي طلاب من ثمان ولايات سودانية.

مشهد الطلاب وهم يصلون ولاية الخرطوم حيث تم استقبالهم رسميا عند مدخل الكبري الحلفاية وهم يحملون معاول البناء بعكس المليشيا الارهابية التي حملت معاول الهدم كان مشهدا رائعا يؤكد ان طلاب السودان يمكن ان يقدموا الكثير من اجل اعادة الحياة الطالبية الا ماكانت عليه وافضل.

منذ صباح اليوم التالي من وصول القافلة شمر الطلاب ويداوا في عملية اعادة اعمار الداخليات ومجمعات السكن الطلابية بالعاصمة

وحيا احمد محمد حسين أمين امانة الصندوق القومي لرعاية الطلاب ولاية الخرطوم جهد الولايات التى دفعت بالقوفل لاعمار داخليات الطلاب والطالبات بولاية الخرطوم وتهيئة البيئة الدراسية .
وقال حسين ان هذا عمل يؤكد معدن وصلابة الشعب السوداني ،وتضامن الولايات مع الولاية في الأعمار مادمرته الحرب.
و قال ان الخرطوم ستعود قريبا باذن الله افضل مما كانت عليه في السابق .
وأكد ان البلاد ستكون خالية من الجنجويد بتضحيات قواته المسلحة والقوات المساندة لها وبوحدة وارادة الشعب السوداني وتصديه للمؤامرة ووقفته القوية في وجه العدو والمليشيا الارهابية.

تفاعل الطلاب والطالبات المشاركين في قوافل الاعمار مع الزيارة والبرنامح الذي امتد لاكثر من اربعة ابام عملا واعمارا وليالي ثقافية اظهر فيها الطلاب ملكاتهم وابداعاتهم وحبهم لتراب هذا الوطن الشامخ ولسان حالهم كانه يرتب على اكتاف الجمبع ويقول للطلاب لان كانت المليشيا عبثت بممتكاتكم فنحن عازمون اعادتها سيرتها الاولى وافضل؛ وكذلك تاثر الطلاب والطابات لما تم من دمار طال البنية التحتية للداخيات ومنهم من سالت دموعه لما راى الخراب ولكن اكدوا ان هذه الدموع ليست دموع عجز بقدر ماهي مؤشر للامل والعمل والطموح في اعادة الاعمار.

واختتم البرنامج الثقافي المصاحب لقافلة اعمار داخليات الخرطوم بشارع الوادي بامدرمان برعاية المؤسسة التعاونية الوطنية العسكرية ،احتفاءا بقوافل اعمار داخليات الطلاب والطالبات
وشرف الاحتفال الختامي حضور مميز لجهات رسمية وشعبية بالاضافة الى مشاركة المواطنين في معركة الكرامة الطلابية.

وأكد ممثل محلية كرري لدى مخاطبته الامسية لثقافية حرص واستعداد المحلية مساعدة ومساندة برامج الصندوق التى تسهم في عملية اعمار المجمعات السكنية للطلاب .

وقال ممثل المدير التنفيذي لمحلية كرري إنه تلقي وعدا قاطعا من الحرفيين بالمحلية بالتزامهم مساندة فعاليات الصندوق المختلفة ومشاركتهم الفاعلة في تعمير المجمعات السكنية للطلاب بالولاية.
وأكد انهم سيعملون بكل ما اوتينا من قوة من أجل اعمار ما دمرته الحرب.

وحيا الطلاب والطالبات المشاركين في عملية الاعمار للداخليات والمجمعات السكنية بالولاية ، وقال : هذا عمل يؤكد وقفة كل السودانيين في ملحمة الكرامة وان الطلاب قواد معركة التعمير واحدان النهضة بالبلاد.

من جانبه رحب مدير مجمع الشهيد محمد عبدالله خلف الله التابع لمحلية كرري عصمت حامد بالحضور ، وقال ان اعمار الداخليات يعد خطوة مهمة في تهئية البئية لعودة الطلاب الي الدراسة ، مشيرا الي ان قوافل الاعمار لداخليات الخرطوم تؤكد عمق واصالة الشعب السوداني
وأكد عصمت انهم في الصندوق واثقون من إعادة إعمار ماخربته الحرب وان الداخليات ستعود افضل مما كانت في السابق.
واشار الى أن الصندوق يعمل بكل همة واخلاص من أجل اعادة اعمار المجمعات السكنية للطلاب بالولاية وحعلها صالحة للسكن خاصة استئناف الدراسة على الابواب.
وشاهد الاحتفال تكريم المؤسسة التعاونية الوطنية العسكرية من ادارة الصندوق القومي لرعاية الطلاب ، وبعض الطلاب والطالب المشاركين في القافلة .
كما قدم عدد من الطلاب والطالبات المبدعين فواصل من الشعر والأغاني الحية الوطنية تفاعل معها الحضور بصورة كبيرة.

وعلى انغام قصيدة “انا سوداني” كان الختام والكل على اصرار وعزيمة بان الاعمار سيتم لكل داخلية تضررت وكل مكان ياوي الطلاب سيكون افصل مما كان علبه قبل الحرب وتعاهد الجميع على ذلك.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى