ياسر الفادني يكتب في جرد حساب: فيلم أكشن قادم !

من أعلى المنصة
ياسر الفادني
فيلم أكشن قادم !
أثبتت الأيام أن ما كان يعوق تقدم القوات المسلحة لم يكن قوة المليشيا على الأرض، فهذه أصبحت إلى زوال، بل كانت منصات التشويش عالية الدقة التي جرى استجلابها بأموال طائلة من بعض الدول الداعمة، اليوم وبعمل عسكري ذكي ومحكم، تم تحييد معظم تلك المنصات التي شكلت لفترة طويلة مصدر قلق، فباتت المليشيا تفقد إحدى أهم أدواتها وتدخل مرحلة الانكماش والانهيار
القوات المسلحة، بخبرتها وحنكتها، جعلت ما تبقى من جيوب المليشيا في كردفان ودارفور مجرد مسألة وقت، والتحرير قادم لا محالة، لقد أصابت هذه التطورات بعض الأطراف الإقليمية بالذهول، لأنها لم تدرك بعد قوة وذكاء الجيش السوداني، ولا تزال تراهن على مشروع خاسر أثبت فشله المرة تلو الأخرى
أما الوجهة القادمة لفلول المليشيا فهي واضحة: تشاد، هذه الدولة تعاني من هشاشة سياسية وأمنية، ومعارضة متزايدة تهدد أركان حكمها. وبالتالي فإن الاحتماء واقتلاع كرسي كاكا هو مايخططون له
إن ما ينتظر هذه الجماعات ومن يقف خلفها ليس سوى مواجهة الاستحقاق التاريخي ، اليد التي امتدت إلى السودان وتلطخت بدماء أبنائه ستجد نفسها أمام عدالة لا تعرف مساومات، والرهان على أن الخراب يمكن أن يكون مشروعاً دائماً هو رهان خاسر، فالتجارب تؤكد أن الوطن، مهما تعرّض للمحن، ينهض من جديد بقوة جيشه وإرادة شعبه
إني من منصتي انظر …. حيث أرى… أن الفيلم القادم ليس خيالاً سياسياً ولا دعاية إعلامية، بل واقع تتشكل ملامحه على الأرض: نهاية مشروع المرتزقة وبداية صفحة جديدة عنوانها الانتصار للوطن.