رأي

صلاح دندراوي يكتب في نقطة ضوء: كبار السن في حضرة التأمين الصحي بالجزيرة

نقطة ضوء

كبار السن في حضرة التأمين الصحي بالجزيرة

بقلم/ صلاح دندراوي
السودان دولة مكتنزة بالقيم هاديها تمسكها بهذا الدين القيم الذي يحضها على التمثل بتلك القيم الفاضلة، وقد حضنا ديننا الكريم على الرفق بكبارنا وشيوخنا والمولى تعالى يقول في محكم تنزيله( وإما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما، فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي أرحمهما كما ربياني صغيرا)،ورسولنا الكريم يحذرنا: ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا) فإذا مبعث هذا التقدير ديننا الحنيف،  وقد جعل هذا التقدير لكبار السن سلوك تتوارثه الأجيال.
لذا محمدة أن يكون هناك إهتمام بهذا الجانب والذي لا نجد له مكانا في كثير من دول العالم ، ودونكم دور العجزة والتي ما أن يشكل كبار السن عناء عند هؤلاء الا وتجدهم يدفعون بهم الى تلك الدور متناسين أن هؤلاء كانوا سبب وجودهم وتربيتهن.
وبحمد الله لم تصب تلك اللوثة مجتمعنا. وإن جعلوا له يوما للإحتفال بهم في العام، فنحن بحمد الله نحتفل بكبارنا كل يوم بل كل ساعة، إحتفاءا يليق بقدرهم، فهم محل تقديرنا وإحترامنا.
واليوم إحتفل العالم باليوم العالمي لكبار السن، والتأمين الصحي بولاية الجزيرة أبى إلا أن يكون في صدر هذا المشهد حضورا في لفتة تؤكد عمق الإهتمام بهذه الفئة، لا سيما وأن الصحة تمثل لكبار السن هؤلاء مرتكز الحياة، لا سيما في هذه الظروف التي يمر بها إنسان  الولاية والتي لم تترك له الحرب أي مدخر، فتصبح الحاجة للأشياء_ لاسيما الصحة_ ضرورية، ويبقى الهم في أن يستظل كل هؤلاء الشيوخ تحت مظلة التأمين الصحي خاصة غير المستطيعين، سواء أن تتكفل بهم الدولة أو الزكاة أو أي من أوجه الدعم.
وقد جاءت كل الكلمات التي قيلت في الإحتفال الذي أقيم على شرف هذه المناسبة تعضد هذا الشعور، ووزير الرعاية الإجتماعية بالولاية ياسر نصار يؤكد على إلتزام حكومته تجاه كبار السن مشيرا للآثار التي خلفتها الحرب من تشرد ونزوح ولجوء، ويعلن عن حزم تدابير ستتخذها حكومة الولاية لتمكين قيم التكافل والتراحم بما يضمن رعاية آمنة لكبار السن، وموجها الصندوق بجميل معاملتهم وتذليل سبل تقديم الخدمة إليهم.
كما أكد مدير الصندق بولاية الجزيرة الدكتور الأمين حسين على أهمية بذل العناية لكبار السن، ولفت إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يجئ بهدف التوعية باحتياجاتهم الصحية والنفسية وتوفير حياة كريمة لهم. وكذا تحدث مددير الصيدلة، ومدير التخطيط بالصندوق في إتجاه لم يحد عن أهمية توفير الرعاية والعناية لهذه الشريحة الهامة، وكذا حذت كثير من أفرع الصندوق بمحليات الولاية المختلفة حذو الإحتفال بهذا اليوم، لينفض اليوم وناقوس الذكرى يطرق بأن لهذه الشريحة إحتياجات يتطلب الإلتفات إليها، وبذا يكون صندوق التأمين الصحي قد حرك المياه تجاه ذاك المصب ليجري نحو غاياته السامية أمنا وسلاما لكبار السن. ويبقى التحدي في أن نجد للأفكار موطئ قدم على أرض الواقع.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى