عبدالرحيم بشير يكتب:
سفير الانسانية.
السفير والدبلوماسي الصيني القائم بأعمال السفارة الصينية المنتهية فترته مؤخرا الاخ الصديق العزيز تشيانغ شانغ هوا مكث في السودان خمسة سنوات كانت حافلة بالانجازات الكبيره منالتي لاتخطئها العين.كما أنه أحدث نقلة كبيره ومتميزة في تاريخ العلاقات الصينية السودانية طوال فترة عمله بالسفاره.خلق شبكة علاقات واسعة ومتميزة مع رموز المجتمع السوداني وقياداته السياسية والاجتماعية والاعلامية حيث ساعده علي ذلك لغته العربية الرفيعة فضلا عن اسمه العربي الذي عرف به باسم عبدالعزيز حتي يسهل علي الذين يصعب عليهم فهم اسمه الصيني.ساهم خلال فترتة في احداث اختراق كبير ونقلة نوعية في العلاقات بين السودان والصين حيث قدم ابان جائحة كرونا مساهمة الصين ودعمها الكبير بالمساعدات الطبية لمكافحة الجائحة بالسودان بالاضافة لدعم الصين للمتضررين من الحرب في السودان واعلانه استعداد بلاده للمساهمة في مشروع اعمار السودان.كما شهدت فترته توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية في المشروعات التنموية المختلفة خاصة في مجال التعدين وتطوير النقل البحري وغيرها من المشروعات الكبيرة التي لايسع المجال لذكرها.كان تشيانغ شانغ هوا أو عبدالعزيز كما يحلو له مناداته به انسانا اصيلا ومتميزا ودبلوماسيا فذا في اعتقادي انه من اميز الدبلوماسيين الصينيين الذين عملو في سفارتهم لدي بلادنا حيث تميز بخلقه الرفيع وأدبه الجم وتواصعه المذهل حيث كانت لديه شبكة تواصل وعلاقات متميزة مع كل اطياف ورموز المجتمع السوداني بل كان يشارك في كل المناسبات والطقوس والعادات والمناسبات السودانية كما انه شارك في الكثير من الافطارات الرمضانية مع اعلاميين وقيادات المجتمع المدني السوداني .تمكن من احدث نقلة نوعية كبيرة في توطين ونشر اللغة الصينية في السودان من خلال دعمه المستمر للمكتبات واقسام اللغة الصينية بالجامعات السودانية المختلفة الامر الذي وجد ارتياحا كبيرا لدي مدراء الجامعات والطلاب الذين زادت رغبتهم في تعلم اللغة الصينية في السنوات التي قضاها في السودان.صار تشيانغ شانغ هوا صينيا وسودانيا وذلك بفضل حبه وتقديره للسودان وشعبه وتأكيده دوما علي دعم بلاده وموقفها الثابت والداعم للسيادة السودانية بشقيها الرسمي والشعبي.كان كتاب سنواته في السودان حافلا بالعطاء والتميز واصبح معروفا لدي الكثير من السودانيين خاصة حينما يتحدث بلغة عربية متميزه لوسائل الاعلام السودانية حول العلاقات الصينية السودانية واهمية تطويرها ودفعها الي بلوغ غاياتها وقد تشرفت باجراء العديد من اللقاءات والمقابلات التلفزيونية معه رفقة عدد من الزملاء الاعلاميين.اتمني له التوفيق والسداد في مشواره ومحطات حياته واتمني ان نراه قريبا في السودان الذي الفه شعبه واحبه.
لك من عاطر التحايا
عبدالرحيم بشير
صحفي سوداني
