رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب: مجزرة ودالنورة نقطة التحول في معركة الكرامة

محمد عبدالله الشيخ
كل ما تساما اهل الجزيرة المغلوب علي أمرهم فوق جراحهم أملا في غد تلتئم فيه كل جراح الوطن الا نكا الجرح وزاد فتقه بما يصعب علي الطليب الراتق تسرح المليشيا وتمرح تتفنن في صنوف التعذيب والتنكيل والإهانة والذل يهجر سكان الجزيرة قسرا وجبرا كل ذلك ومايزال بعض أبناء الجزيرة العاقين في غيهم يعمهون يوالون من حاد الله واذي أهلهم تتسع وتتمدد دائرة الانتهاكات حتي طالت أهلهم وخاصتهم وارحامهم فلا يحرك مقتل شيخ ثمانيني وابنه في فداسي خالد سلك الذي لم يحركه من قبل استباحة قرية حاج إدريس خيلانه وجدوده التي لجا إليها اهله لإخفاء سياراتهم وممتلكاتهم عن اعين الجنجويد تستباح الحوش وتهجر ويقتل الأبرياء في الهدي وبعض أبنائها يجلسون في بهو قاعة اجتماع تقدم الذي لم يفتح الله علية بعبارة إدانة لانتهاكات المليشيا في الفريجاب ووادي شعير وأم عظام والحرقه ينام أبناء الجزيرة المشاركون في مؤتمر تقدم ملء جفونهم واخواتهم علي ارصفة الترع والعراء تلفح وجوههم حر النهار وتسلمهم للبعوض وهوام الليل فأي دم ذلك الذي يجري في شرايينهم واي ثدي ذلك الذي ارضعهم فنسوه اي وضاعة تلك واي وعد واي اغراء ذلك الذي يجرد الإنسان من كل انتماء وعاطفة واصرة رحم اين هؤلا من مشهد وموقف تلك الشابة من ودمدني التي قتل شقيها ام قريبها ذو الثلاثة سنوات علي ايدي المليشيا فلم يزيدها ذلك الا ثقة بالقوات المسلحة في رد اعتبار الشعب والثار له وسحق الجنجويد، لمن يشكو اهل الجزيرة وبمن يستغيثوا من تلك المجازر وهذا الشر المستطير الذي صادر امنهم وامانهم وأصبح كل حلمهم مبيت ليلة آمنة بلا فقد ولا دماء تنازلو عن ممتلكاتهم فدي لعروضهم وارواحهم فلم يجد ذلك بل كان فاتحا لشهية المليشيات ونهمها في الانتهاكات والذل حتي لم تبقي قرية بالجزيرة لم تطلها أيادي المليشيا بل لم يكاد ان لا يبقي بيت لم تمتد إلية يد البطش والتنكيل حتي جاءت كارثة قرية ودالنورة ومجزرتها البشعة لتحصد اكثر من مائة شهيد وعدد آخر في قرية ودالجتره فكانت الطامة والمساة لكن يظل الأمل قائما والثقة باقية بوعد الله في نصر من ظلموا وستدور الدوائر علي الجنجويد ومن ايدهم وشايعهم وسيغبر الشعب بقوة ارادته كل دعاوي الهوان والتفاوض الذي ستغرقه دماء الأبرياء في ودالنورة ودالجتره كما قال الأستاذ المفوه حسن اسماعيل لن يجرو احد ان يحدث اهل الجزيرة عن تفاوض علي دماء قتلاهم وشرف نسائهم وهجر منازلهم وتقطع اواصرهم نعم ستكون مجزرة ودالنورة نقطة التحول الكبري في مجري هذه الحرب وميزانها سينهض ويستفيق اهل الجزيرة بل كل السودان بعد استفحل الخطر واشتد الباس وبحجم هذه المساة ومرارتها ستنطلق معركة التحرير ستكون ودالنور شرارة لنار مستعرة لن تنطفي الا بالتحرير الكامل والقضاء علي ازاقوا الناس الهوان فهاهو المنادي نادي والمؤذن رفع النداء ستتقاطر الجحافل وتنتظم صفوف المقاومة وليس اهل الجزيرة بطير مهيض الجناح يعيش في السفح فهم جوارح كاسرة ستحلق قريبا في سماء ودمدني ليس معنيين ببيانات الادانة والشجب والتنديد الخجولة من احزاب النفاق التي لاتتعدي تسجيل موقف كطنين البعوض في اذن الفيل ونقول بيقين ان ود النورة ستكون فاصلة وعلامة فارقة في مسار معركة الكرامة وتعويل الشعب علي قواته المسلحة فرس رهانه الذي لن يكبو مهما شكك المخزلون في قدراته لكن مطلوب فقط من الجيش تقدير هذه الوقفة بسرعة الاستجابة في حالات الاستغاثة والاسناد علي نسق ماحدث في جبل موية وجبل سقدي حتي لاتتكرر مجزرة ودالنورة في منطقة اخري

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق