رأي
خالد مسبل يكتب: أحزاب السودان والفشل السياسي التاريخي
شوايل الكلام،،، خالد مسبل
أحزاب السودان والفشل السياسي التاريخي
ان السياسية في جمهورية السودان تختلف إختلاف شاسع عن غيرها من الدول الأخرى ، فالسياسي في الدولة السودانية تجده يفتقد للرؤية الوطنية تماما في مشرورعة السياسي حتي وأن تضمنها كتابة ، منذ بزوغ فجر إستقلال السودان الحر لم يأتي حزب سياسي يكرس للوطنيه كل الاحزاب تأتي لتنفذ مشروعها علي جسد الدولة مستفيده من موارده وطاقات شبابه ، فاليوم ونحن في العقد السادس من عمر السودان نجد ان صناعة الاحزاب أصبحت وسيلة للتكسب السياسي الشخصي فقط ، ابتداء من الاحزاب العقائدية الأسرية ومرورا بالأحزاب الإسلامية وصولا الي أحزاب اليسار جميعها تجدها في خلاف وسط عضويتها قبل خلافها مع الاحزاب الاخرى ، وتتلون هذة الاحزاب يوميا بلونيه جديدة طمعا في التكسب الشخصي ومواصلة في خراب البلاد ، أن فتات الاحزاب السياسية وخطورتا تعداها في شخصها و أصبح يقرع الأجراس للزج بين صفوف المؤسسة العسكرية وضرب وحدتها وهذا ما نسير اليه اليوم ، وأصبح فايروس الأحزاب السياسية يتمدد الي أن وصل الي الإدارات الاهلية تلك النافذة الوحيدة التي يأمل الشعب السودان ان تكون مرجعيته في كثيرا من امور الحكم بالبلاد ، فأصبحت الأدارة الأهلية مطية أحزاب فنجدها تنفذ تعليمات رئيس الحزب وكأنها أمانة من أمانات الحزب
ما لا يعلمه الكثير أن الحراك الاهلي والأثني قد يهلك البلاد بصورة سريعة ، وأن النفوذ الأهلي إذا تمدد سوف يشق البلاد الي حواكير وديار وستصبح البلد تحت إمرة القبيلة وسوف يكون رابط الدم واللحم أقوي من الرابط السياسي والعسكري وقتها سوف تتفرتق كل الاحزاب السياسية والمؤسسات العسكرية وسيهرب السياسيين خارج ميدان الحرب ويدفع الثمن المواطن المسكين الذي لاحول ولا قوة له ، وكل هذا بفعل السياسي الذي يجعل من العسكر واقي للأمن، ومن الإدارة الأهلية درعا للمواجهة السياسية التي تسرع وصولنا للحرب الاهلية المميته
أن في رواندا وليبيا عظه وعبرة لشعبنا الإفريقي ، ولكن نحن السودانين لن نتعظ والان نسير علي قدم وساق نحو الحريق الشامل الذي لا يتحمل الا الذين صبروا ، فالحرب لا يعرفها إلا من خاضها ولا يعرف قيمة السلام الا من تذوق مرارة الحرب فلا تزجو بالقبائل في معترك السياسية الخبيث حتي لا يتفتت ما تبقي من نسيج إجتماعي داخل السودان