أخبار

خبير: عودة الصلاحيات الامنية لحفظ الدولة السودانية وليس انتقاصا من الحريات

الخرطوم: سودان بور
قال الدكتور محمد عبدالفتاح المك الخبير والمحلل السياسي ان تفعيل الطوارئ وعودة صلاحيات الأجهزة الامنية املته الضرورة القصوى لحفظ الدولة السودانية من الانهيار ومنع البلاد من الانزلاق لمستنقع الفوضى والضياع والذي ان حدث لايمكن الرجعة او العودة منه مبينا ان المسئولين في أعلى هرم الدولة مارسوا أعلى قدر ممكن من ضبط النفس ومراعاة القيم النبيلة التي اوجدتها ثورة ديسمبر المجيدة عبر المئات من الشهداء والجرحي والمفقودين مؤكدا ان الجميع تفاجأ بأن هناك طرف ثالث له تمدد خارجي وارتباط بأيدي إستخباراتية اثمة يعملون على جر السودان الي هاوية سحيقة من الحرب الاهلية والفتن الداخلية مستغلين ذات القيم الثورية ورافعين لذات شعاراتها ولكن لتحقيق أهداف خبيثة مستغلين في ذلك بعض الشباب السوداني التواق للحرية والانتقال الديمقراطي ومستغلين حماسه لتحقيق هذه الاهداف سريعا بدون وعي او ادراك للخطوات العديدة التي من المفترض اتباعها للوصول إلى تلك الاهداف وأضاف الدكتور محمد عبدالفتاح أن هذه المنظمات والجهات المشبوهة وبعض الاحزاب التي خرجت من دائرة السلطة والفعل والتأثير السياسي استغلت أيضا اسوا إستغلال ان السودان أصبح ولمقتضيات تثبيت مبادئ الثورة بلا انياب أمنية واستخباراتية موضحا انه في مثل هذه الأجواء نشط العمل الاستخباراتي المضاد للسودان من داخل العاصمة الخرطوم مشيرا لنشاط الكثير من السفارات الأمريكية والغربية وانغماسها في الشئون السودانية الداخلية بلا حياء او إحترام لسيادة السودان مشددا على ان عودة الصلاحيات الامنية ستحد من هذه الانشطة الهدامة. وأكد المك إن ظهور الجماعات التي تدعو الي الفوضى وسط المتظاهرين السلميين وترفع اعلام هذه الجماعات بكل جرأة في كل التظاهرات وظهور طرف ثالث يعمل على قتل المتظاهرين يدل بوضوح على وجود أطراف تعمل على إستغلال التظاهرات كسيناريو لبداية سقوط الدولة السودانية وتفكيكها منوها الي ان اول مؤشرات هذا السيناريو الأسود بدت للعيان في مهاجمة أقسام الشرطة والتحرش بقوات الجيش والدعم السريع بألفاظ نابية بشتم آبائهم وامهاتهم ورفع شعارات صفرية مشبوهة بلاشراكة او تفاوض مع المؤسسة العسكرية السودانية التي لايمكن اقصائها من المشهد السياسي السوداني حتى تسليم البلاد وزمامها الي حكومة أمينة منتخبة مباشرة من الشعب السوداني مبينا ان كل تلك الممارسات السالبة الهدامة تحدث من شباب صغير السن تعود مع اندلاع كل تظاهرة تكرار هذه الأفعال. وابان المك أن عودة الأجهزة الامنية لعملها الطبيعي وتفعيل قوانين الطوارئ وحدهما كفيلان بحفظ السودان وشعبة من الدمار والانهيار والتفكك.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق