رأي
عمر سيكا يكتب في “على الملأ” : شكرا حميدتي
على الملا
عمر سيكا يكتب: شكرا حميدتي
# في لغتنا الدارجة حينما يصيبك من لا ترجو زلته تجاهك بما يؤذيك ولا تود أن تحاسبه تفصيلا أو يهولك ما فعل تقول له كتر خيرك وبارك الله فيك. ما أتى به حميدتي يفوق المحاسبة و يتخطى كل منطق و فكر كما هو أدنى و أحقر من المحاسبة فالمحاسبة اعتراف ضمني بأن الطرف المعني فيه بوارق من فكر أو أن هناك رائحة من علاقة أو آصرة. لكن كل ذلك لا نجده في البعد الشاسع بيننا وبين حميدتي لكنني لا أستطيع ولا أملك أن أرد خاطري عن ترديد ورغم ذلك كتر خيرك حميدتي لقد فتحت أعيننا اننا كنا غافلين عن أعداء اويناهم بيننا وأعداء ظننا أن آصرة الدين والمواطنة تعصمهم من الغدر والخيانة الدنيئة فتحت أعيننا إلى اننا غفلنا عن أجهزة تحقق المواطنة وتوثيقها فتسلل إليها الفاسدون موتى الضمائر والحس الوطني و فتحنا حدودنا ولم نفعل أدنى ما يعاملنا به جيرتنا من ضوابط ومعايير هجرة ومراجعة شرعية الوجود وما يترتب عليها من أشراط مادية وسلوكية. جاءنا من كل حدب وصوب من يشاركنا أرضنا وثرواتنا ومستشفياتنا ومدارسنا و طعامنا وبعد ذلك لم نجد منهم سوى الغدر بممتلكاتنا واعراضنا وارواحنا. كم كنا غافلين ومهملين حد العبط والبله حد غشاوة الأبصار و انعدام البصيرة فشكرا حميدتي وكتر خيرك وبارك الله فيك.