رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: الميشيا حرب البطر وكفر النعم

نصف رأي
محمد عبدالله الشيخ
الميشيا حرب البطر وكفر النعم
ليس هنالك من يجهل او يخفي عليه الصعود بسرعة الصاروخ والتربع والجلوس في مقدمة مقاعد الشهرة من بين مشاهير المجتمع من حيث المال والسلطة وذلك بفضل ماوجده محظوظ ال دقلو ((حميدتي)) من فرص قفزت به من مقاتل متطوع جاءت به الإنقاذ لمهام قتالية محددة في حيزه الجغرافي بولايات دارفور نجح فيها بفضل اعتماده علي اثنيته وعصبته القبليه ليجد نفسه بفضل ماحقق وانجز من مهام قائد لقوة معترف بها من قبل الدولة وبرتبة عسكرية معتبرة دون أن يمر بمراحل التدرج المطلوبة للوصول إليها من هنا بدأت طموح الرجل في الصعود كلما ازدادت قوته كبر طموحه وكلما كلف بمهمة قتالية وانجزها زاد غروره ومع مايغنم من هجوم قواته علي جهة تزداد وتنمو ثروته الي ان باضت دجاجته بذهب جبل عامر ليستمر القفز في اتجاهات المال والقوة معا الي لن سنحت الفرصة الأكبر باندلاع ثورة ديسمبر ليجد ((حميدتي ))نفسه في خضم الأحداث((حميدتي الضكران الخوف الكيزان)) بل يصعد الي الرجل الثاني في كابنة قيادة الدولة بعد ان ازاح عدد من الضباط الأقوياء ممن ساهموا في إنجاح الثورة بحجة انتماءهم للتيار الإسلامي كاول استجابة لحاضنة الثورة لتاتي السوانح تترا لحميدتي في حكومة رئيس الوزاء الدكتور حمدوك الثانية ليحل رئيسا للجنة الاقتصاديةو يناط به حل مشاكل الاقتصاد ووقف تدهور قيمة الجنيه السوداني وكبح جماح الدولار في واحدة من مبكيات تاريخ البلاد وسخرية الاقدار بها بعدها واجه حميدتي حالة من التنمر والاستهداف وقتل الشخصية من الحرية والتغيير المركزي لتشتعل حالة العداء بين الحاضنة السياسية والمكون العسكري في حكومة الشراكة فتناصب الحرية والتغيير العداء للمكون العسكري ساخرة من حميدتي ليحل في خانة العدو اللدود((الجنجويد ينحل )) ((ومافي مليشيا بتحكم دوله)) ثم يأتي التلويح بكرت فض الاعتصام وكل التاريخ الاسود للدعم السريع من جرائم الحرب والابادة الجماعية حتي تضخم ملف جرائمه بعد مايسمى بالانقلاب الذي بدأ فية حميدتي ضد الحرية والتغيير المركزي وناصبها اشد العداء مقابل مساندته للمجموعة المؤيدة للانقلاب (( مجموعة القصر)) ويستمر حميدتي في التخلص من المتاريس التي تعيق طموحه من الأقوياء من قادة الجيش ((قائد المدرعات))((قائد منطقة الخرطوم العسكرية )) ((قائد قوات حرس الحدود )) و ((قوات هئية العمليات )) بعدها بدات الحرية والتغيير المركزي في تغيير تكتيكاتها في التعامل مع حميدتي ربما بتوجيهات من الكفيل والاجندة الخارجية التي رأت في قائد المليشيا فارس أحلامها في السودان الأمين علي احجندتها لتمضي المتغيرات لصالح حميدتي ويبدأ شهر العسل بينه والمجلس المركزي فتبي حميدتي رؤية المركزي وخطه السياسي بعد ان طرقوا علي طموحة واحقيته بخانة الرجل الاول في البلاد فزينوا له الفكرة وانطلت عليه الخديعة وابتلع الطعم غرورا وبطرا وتكبر وامتلا ثقة بقوته علي خلفية ما وجد من حرية في التحرك الخارجي وعقد صفقات التسليح وتصدير الذهب واحتكاره فأصبح المليشيا دولة داخل دولة بل أصبحت الدولة براسين وامتلا حميدتي ثقة بقوته فزاد من حدة نقده ومواجهته لرئيس مجلس السيادة وجهر بضرورة إصلاح القوات المسلحة وتكوين جيش وطني مهني ومن خلفه الحاضنة السياسية تزين له أحلامه كبديل للقوات المسلحة فيماطل في ادماج قواته في الجيش مشترطا عشرة سنوات للادماج وتتصاعد الحملة المسعورة ضد القوات المسلحة من قبل الحليف السياسي لحميدتي الذي بلغ من البطر والغرور مالم يبلغه ابوجهل ابن هشام يوم بدر الذي تمادي في بطره ولم يسمع نصح من نصحوه بالرجوع عن بدر دون قتال جيش النبي صلي الله عليه وسلم وظن ان اسباب النصر هي قوة العدد والعتاد وقال عبارته المشهورة ((لن نرجع حتي نقيم ثلاثه ليالي ننحر الجزر ونعم الطعام ونسقي الخمر وتعزف لنا القليان وتسمع بناالعرب فيهابوننا)) فالبطر هو البطر الذي حول قائد المليشيا الجنجويديه الي تبني الاتفاق الاطاري و مايحمل من أجندة زادت من حدة الخلاف والاختلاف بين رئيس مجلس السيادة ونائبه حتي صعدت الي السطح والعلن لتنفح الحرية والتغيير وما اصطلح علية في الساحة ((اربعة طويلة)) تنفخ في نار الخلاف ويتمترس حميدتي ويتخندق في خطه لتمضي نذر المواجه واضمار الحرب ضد القوات المسلحة بدعاوي تطبيق الديمقراطية وإنهاء هيمنة دوله ((٥٦)) المفتري عليها ليتمادي القائد المليشي زهوا وغرورا بقوته مسنودا بالاجندة الخارجية من السفارات والرباعية ووعود الحاضنة بتحريك الشارع لصالحه حتي صار الأكثر حماسا لتنفيذ مخططهم واجندة الكفيل اكثر منهم أنفسهم فكانت المغامرة بدخول الحرب علي خليفة كلما ذكرنا مضافا إليها الاستهانة بقوة الجيش وقدراته وتقلقل المليشيا ووضع يدها علي المواقع الاسترتيجية كحارس امين عليها فكان الغدر وشن الحرب ليشرب قائد المليشيا كأس المنايا الذي أراد أن يسقيه الجيش السوداني فدارت الدوائر عليه وانقلب السحر علي الساحر وتغيّر ميزان القوي ضد المليشيا وقائدها فلم تمنعه حصونه من البطر والغرور

هذا مالدي
والرأي لكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق