رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: المصالحات بالنيل الأزرق… إلحاح الزمان وظرف الإنسان

*محمد عبدالله الشيخ*

*نصف رأي*

*المصالحات بالنيل الأزرق إلحاح الزمان وظرف الإنسان*

كل اصحاب الدعوات والمشاريع الإصلاحية الاجتماعية كانت منطلقاتهم من قواعدهم وحواضنهم الاجتماعية والاقربين وكذلك جاء التكليف الرباني لصاحب أعظم رسالة اصلاحية الرسول صلي الله عليه وسلم((وأنذر عشيرتك الاقربين )) وحتي لايجد صاحب اي مشروع إصلاحي حرج في دعوته من باب أولي ان يبدأ بمجتمعه حتي لايجد حرج في دعوته للاخرين لذي فإنه
ليست من فعالية ولا مناسبه تقوم مقام السعادة والفرح لدي سعادة الفريق اول مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة خلال زيارته لأهله بالنيل الأزرق كحضوره لبرنامج المصالحات المجتمعية لجهة انشقاله بماحدث من تصدعات وفرقة واحتكاكات بين القبائل علي خلفية الأحداث القبلية ومن ثم ماخلفته حرب الجنجويد من تداعيات اثرت كثيرا علي إيقاع الحياة وتماسك نسيجها الاجتماعي وحتي لاينطبق عليه المثل ((باب النجار مخلع)) بدأ سعادة نائب رئيس مجلس السيادة مهتما خلال زيارته للاقليم ببرنامج المصالحات مذكرا لدي مخاطبته حشدا من أعيان وقيادات مجتمع النيل الأزرق بما كان عليه ماضي النيل الأزرق من قوة اواصر وتماسك نسيج اجتماعي وقالها بالحرف الواحدة((عيشوا بروح النيل الأزرق )) وبدأ عقار خلال خطابه ناغما علي القبلية واصفا القبلية بالافيون المدمر و لايبدو أمر المصالحات بالصعوبة البالغة لبلد صهرت اكبر مكونيين ((الفونج والعبدلاب ))وامتزجو في اكبر واقوي حلف في أطول فترة حكم بالبلاد واستدعاء التاريخ واستلهام العبر والتجارب ليس بالأمر الصعب فالقيم لاتتبدل طلما قامت علي ثوابت فمجتمع النيل الأزرق لم تعقم حواء الحكمة والحنكة فيه ومازال رجاله يملكون مفاتيح ومداخل مجتمعاتهم ومازالت الثقة والاحترام متوافر في قيادات الإدارة الاهلية والاعيان مع دور اصبح اكثر تاثيرا للشباب من الجنسين فالعقد الاجتماعي غير المكتوب والذي جعل من النيل الأزرق مصدر تعدد وتنوع عرقي وثراء ثقافي متساوي الفرص بدون استعلاء مكون علي الآخر يشكل أرضية صالحة وثابته يقوم عليها أي مشروع إصلاحي تصالحي يسد الرتق ويعيد اللحمة الي قوتها والمشتركات بين القبائل والمكونات المجتمعية متوفرة في علاقات الدم والنسب والتصاهر وتبادل المصالح والمنافع وطلما وجدت العزيمة وخلصت النوايا وسلمت المقاصد ستنتهي المصالحات بما يتمناه ويصبو اليه كل إنسان حادب علي مصلحة النيل الأزرق ليضع الجميع ايدايدهم فوق بعض وبتماسك نسيجه الاجتماعي وتوحد جبهته الداخلية سيصبح إقليم النيل الأزرق ارض الوعد المنتظر في التنمية والتطور فكفي ما عاشه الناس من تشرد ومعاناة في ارض زاخرة م بالخيرات والموارد علي ظهرها وفي باطنها و بها مورد بشري لانسان شغوف ومتطلع للتنمية والاستقرار يريد ان يلحق بركب الشعوب في الرفاهية والعيش الكريم

هذا مالدي
والرأي لكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى