رأي

د. نجلاء حسين المكابرابي تكتب في مسارات: تاثير التغيرات المناخية علي الموارد المائية في السودان

مسارات
د.نجلاء حسين المكابرابي
تاثير التغيرات المناخية علي الموارد المائية في السودان
________________
لعله عنوان يحمل اهم التحديات العالمية التي صعب علي الكثيريين التغلب عليها ووضع حلول ناجعة لمجابتها في ظل التطور العلمي الكبير والمشهود لكثير من دول الحديثة .

و تاثير التغيرات المناخية كبير علي الموارد المائية في العالم مما يستدعي ان تضع الدول استراتيجية واضحة ورؤية مستقبلية تضع في اولوياتها الانسان قبل الاقتصاد والمنافسة الوجودية في مصاف الدول المتقدمة لانه هو صانع هذا الارتقاء والتقدم

ونحن في السودان كغيرنا نجابه كل التحديات المصنوعة منها ، مثل الحروب والنزاعات والطبيعية منها ، مثل التغيرات المناخية التي أثرت علي كل مجالات النهضة والنماء ، وحينما نتحدث عن السودان نتحدث عن المناخ الاستوائي والمناخ الصحراوي والشبه صحراوي وعن امطار غزيرة في بعض المناطق واخري شحيحة وهذه التباينات تجعل منه محور علمي للدراسات والبحوث حول المياه وانواعها وتوزيعاتها وتاثيراتها الانسانية والاقتصادية وخصوبة الارض كأقوي مميزات لنهضة الاقتصاد السوداني وايضا دراسة السياسات المتبعة للمياه والانهار والبحار والنيل العظيم والتنوع المناخي وغيرها من الدراسات الهامة التي تسهم في تحقيق التنمية والنماء بالبلاد
وكيبورد البحث لم يتوقف ولم اجد نسبة المياه الصالحة في السودان ووجدت ان ليس هنالك نسبة محددة الا من ولاية الخرطوم والجزيرة بلغت نسبة (86%) صالحة للشرب وان هنالك (80%) يعتمدون على المياه الجوفية وهذا ان دل علي شيء يدل علي ضعف البحث في هذا المجال والماء عصب الحياة

وفي تقدير رباني مدهش انتقلت الامطار الغزيرة من ولاية القضارف الي ولاية نهر النيل والشمالية مما خلفت كوارث بيئية في فقد الارواح والسكن
وشح الامطار يؤثر على الموسم الزراعي للمناطق التي تعتعد علي الامطار بصورة كبيرة وهنا نقف علي مدي نجاح الموسم الزراعي والخطة البديلة لهذا التغير الذي طرأ واستمر زهاء الاربعة اعوام

وهنا ياتي السؤال الهام هل تتجه المناطق الزراعية المطرية الي المياه الجوفية في الشرب والزراعة والعكس ؟؟؟ وهل وضعت المؤسسات الرسمية في وضع خططها تحديات التغيرات المناخية وتاثيرها علي الموارد الاقتصادية بالبلاد ؟؟؟
وهل وضعت في اعتبارها المواطن السوداني الذي يعاني من شح مياه الشرب لاسيما في محافظات القضارف وغرب السودان والنيل الازرق والشمالية؟؟؟

هي تحديات العبور بالانسان اولا وهو اساس البقاء للدولة السودانية
ونوصي بزيادة المراكز البحثية والعلوم المتخصصة الدقيقة واعادة القراءات لكل الاتفاقيات الدولية والاقليمية الخاصة بالمياه والتغيرات المناخية وايضا البحث عن مواقع في المنظمات الراعية والمختصة بذلك واقامة المؤتمرات المعالجة والورش المتخصصة واستنهاض الحكومات في معالجة البني التحتية لتوصيل المياه

ودمتم زخرا للوطن

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى