الجزيرة أبا: اعتدال عبد الوهاب
حذرت غرفة طوارئ الجزيرة أبا من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة بعد هطول أمطار غزيرة أدت إلى انهيار عدد من المنازل جزئيًا وتجمع كميات كبيرة من المياه الراكدة. ويواجه السكان صعوبة في تصريف المياه، مما يزيد من خطورة الوضع ويهدد بمزيد من الأضرار إذا استمرت الأمطار.
وأكدت غرفة الطوارئ أن الوضع قد يصبح أكثر سوءًا إذا لم تتدخل الجهات الرسمية بشكل عاجل لمعالجة الأزمة وتوفير الدعم اللازم للسكان المتضررين. وطالبت الغرفة بتسهيل عمليات تصريف المياه وتحسين البنية التحتية في المنطقة، بالإضافة إلى توفير مأوى آمن للأسر التي فقدت منازلها جزئيًا أو كليًا
وأعربت الغرفة عن قلقها من أن أي أمطار غزيرة قادمة قد تؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة، مما يستدعي تكثيف الجهود من قبل الجهات المعنية لمنع وقوع خسائر بشرية ومادية فادحة
وفي السياق أفادت عمودية الجزيرة أبا، ممثلة في الشيخ إبراهيم علي إبراهيم، بأن الجزيرة أبا تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة للفيضانات والانهيارات التي اجتاحت المنطقة، مما أدى إلى حالتي وفاة وعدد من الإصابات، بالإضافة إلى عزل بعض المناطق النائية مثل تكسبون وطيبة والتمرين، حيث يضطر السكان إلى السير على الأقدام للوصول إلى المناطق الآمنة
وأوضح الشيخ إبراهيم أن حجم الأضرار كبير للغاية، وأن الجهود الشعبية وحدها لا تكفي للوصول إلى جميع المتضررين بسبب الظروف الحالية. الأضرار تتراوح بين كاملة وجزئية وبسيطة، مما يجعل من الصعب حصر المتضررين وتقديم المساعدات اللازمة لهم
وناشدت عمودية الجزيرة أبا جميع الجهات الرسمية، بدءًا من الوحدة الإدارية والمدير التنفيذي ووالي الولاية، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني، للتدخل العاجل لفتح قنوات التصريف بأي وسيلة ممكنة. كما دعت إلى توفير شولات للبيوت في المناطق المنخفضة لبناء تروس واقية لمنع دخول مياه الأمطار إلى المنازل، خاصة في المناطق الغربية والجنوبية من الجزيرة أبا وامتدادها إلى التمرين.
وأشار الشيخ إبراهيم إلى أن المصارف القديمة، مثل مصرف غار الإمام المهدي من الناحية الغربية ومصرف خور الجعلين إلى الجاسر من الناحية الجنوبية، أصبحت مقفلة وتحتاج إلى تدخل فوري من السلطات بآلياتها لفتحها. هذا التدخل قد يساعد في تصريف أكثر من 90% من المياه المتراكمة، وفق تقديراته.
وأكد في ختام حديثه أن الجزيرة أبا تعاني من أزمة إنسانية حقيقية بسبب الأمطار، مع استمرار خطر الهطول الغزير المتوقع في الأيام القادمة، داعيًا إلى الاستجابة السريعة لنداءات الأهالي لتجنب مزيد من الخسائر البشرية والمادية.
