رأي
ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: ديمة…. سيرتك هي الكلام
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
ديمة…. سيرتك هي الكلام
صلاة وسلام لي محمدا ….. خاتم الرسل سيدي أحمدا ، واحدة من المدائح الخالدة التي نظمها حاج الماحي ورددها الكثيرون ، الماحي مدرسة راقية من مدارس المديح السوداني ولعل أسلوبه في المديح يبدأ بطريقة الأداء الحر ، إعتمد حاج الماحي علي سلمين اوثلاثة منتهجا كل المدارس اللحنية لإيقاعات المديح السوداني المعروفة في السودان وهي ( المربع ، المعشر ، المخبوت ، الدقلاشي ، والحربي
ما أروع المديح السوداني..وما أروعك أيها العاشق لرسول الله صلي الله عليه وسلم أبونا حاج الماحي الذي نثر ونظم وقرض القريض باللهجة العامية حبا في عشق المصطفي صلي الله عليه وسلم ، نظم ومدح ومن بعده أولاده ومن بعده جيل بعد جيل ولازال نبض حب الذي عطر به سماء الجناب المحمدي مستمرا في قلوبنا وفي أذاننا لحنا وصوتا و ألقا عجيبا
طاف بنا حاج الماحي في عالم جميل ، وبدأ بعد الصلاة والسلام علي الحبيب ووحد الله سبحانه وتعالي قائلا : يالساني قول واحدا…. حاشا لم يلد لالو ولدا ، غاص في حب ربه وصفا وذكرا ودعاءا بشرح صدره خاتما الكوبلي الأول: في رضاك ياربي نعبدا …..نمدح الرسول ديمة سرمدا
أبونا حاج الماحي في نظمه وتلحينه للمديح السواني تتلمس جمال ظهور أسلوب الإرتجال المميز و إختيار المفردة العامية السهلة والجاذبة إعتمد وسار علي نهج الأصوات المتقاطعة التي تعلو تارة وتنخفض تارة أخري وهو ما يعرف بأسلوب المد والجزر اللحني مع سيمفونية ظهور الإيقاعات المزدوجة هنا هناك والتي أضفت علي نبضه الجمالي الرائع في النظم واللحن حسا وذوقا رفيعا ، حاج الماحي صنع مثلت ماسي اضلاعه تشمل التكوين المتكامل والتركيبات الايقاعية واللحنية ونوعية الأداء الصوتي المتفرد
(مدحة) حاج الماحي انداحت وصفا في رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وصفا لجماله وصفا لاخلاقه وصفا لمعجزاته وصفا لماثره الطيبة التي تركها كمنوذج أمثل لأطهر حياة وأفضل أسلوب حياتي يجب أن يتبع ، كم وكم وكم لي محمدا ….لا عدد لاكم لي محمدا ، طاهر القدم يامحمدا ….اللي الرسل ختم يامحمدا
ختم الماحي( مدحته ) بطريقة الصوت الممدود مصحوبا بالترعيد الصوتي الجاذب ، صلاة وسلام لي محمدا تعد من أعذب المدائح النبوية تفرد بها عاشق ونظمها لمعشوق كلنا نحبه حبا جما ونصلي عليه ، ستظل يا حبيبي يامحمد عليك أفضل الصلاة السلام ….(سيرتك) هي أندي الكلام ، عطروا أفواهكم وقلوبكم بسيرته الطاهرة ….وصلوا عليه .