رأي

ابو بكر محمود يكتب في من رحم المعاناة : حينما تحولت المدارس إلى مخازن أسلحة

من رحم المعاناة أبوبكر محمود
حينما تحولت المدارس إلى مخازن أسلحة…. وقائع صادمة ومؤلمة أفرزتها الحرب التي اقتربت من عامها الثاني ،التعليم واستهداف مؤسساته وتعطيل الدراسة لطلاب التعليم العام والجامعي هى أسوأ أنواع الاستهداف ، أغلب الولايات المتأثرة بالحرب توقف فيها قطار التعليم وخربت المؤسسات لدرجة تم تحويل بعضها إلى مخازن للسلاح الخاص بالمليشيا وهذا ما عكسته الورشة والملتقى الذي نظمه مركز التمدة للخدمات الصحفية لصحيفة دارفور الآن عن قضايا جنوب دارفور.
تحديات كبيرة يواجهها التعليم بتلك الولاية التي تأتي في المرتبة الثانية بعد ولاية الخرطوم من حيث عدد السكان ،تخيل أن شباب قطعوا دراستهم الجامعية والتحقوا بالدعم السريع لاغرائهم بالمال حتى بعض المعلمين لم يسلموا من تلك الاغراءات ،وهناك دولة تقف خلف تلك الافاعيل وهى دولة الإمارات التي تستهدف تدمير البلاد ونهب ثرواتها وتجهيل الجيل الحالي وينسى قادتها الفضل الكبير للعلماء والمهندسين السودانيين الذين ساهموا في بناء دولة الشر.
وفي جانب آخر عجزت منظمات أممية في كبح جماح العدو وإبعاده عن المدارس والمؤسسات التعليمية حيث لم تسلم الجامعات بجنوب دارفور وكذلك بولاية سنار من التعدي والنهب والتدمير والمجتمع الدولي يصمت كصمت العبور ،بعد اسابيع سيجلس طلاب الشهادة السودانية للامتحان وتحديات كثيرة تواجههم خاصة المناطق الواقعة في منطقة سيطرة الدعم السريع ، الأمر هنا يتطلب تدخلات من المنظمات الأممية لحماية طلابنا الممتحنين من أى اعتداءات ، أما الدولة فيتعين عليها الاهتمام بشريحة المعلمين والنهوض باوضاعهم وتحسين بيئة العمل ونعلم جيداً ماتمر بع البلاد من ظروف استثنائية فالمعلم الذي يعمل في بيئة طاردة يتوجب علينا أن نحفظ ماء وجهه خاصة آلاف الذين نزحوا من ولايات غير آمنة إلى مستقرة.
عموماً إن الحرب عطلت وقضت على كثير من المؤسسات والأمر يحتاج إلى نفرة وإعادة نظر في جميع القضايا المرتبطة بالتعليم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى