رأي

محمد شيخ العرب يكتب: وداعا روضتي الغناء الحاضر الغائب ميرغني حسين بطري

           27/ رجب /1446ه الموافق 27/1/2025
محمد شيخ العرب
           الحلقة. الاولي (1)
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع  ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين *الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون)  صدق  الله العظيم سورة البقرة الاية (١٥٥ و١٥٦)
العيون السود كحالات يجرحنك وما سائلات
  هن يجيبوا للناس الجنون
وداعا زوجته المكلومه (نجاة) وبناته  هديل واخواتها وداعا الاداري الفذ وداعا روضتي  الغناء الحاضر الغائب  ميرغني حسين  بطري

شهر رجب الذي يستجاب فيه الدعاء  وفي يوم خالد من هذا الشهر العظيم   استلم صاحب الوداعة  وداعته واختار  يوما من ايام الاسبوع المباركة الجمعة وماادراك  ما يوم  الجمعة؟   واذن الفجر والمؤذن ؛ يصيح بصوته الرخيم؛  صادحا ( لما الفجر لاح قوموا للصلاة؛ صلوا الوقت حاضر. يأاهل الصلاح ) واخذ صاحب الامانه امانته. صاعدا بها  الى السموات العلي والذين حوله انهاروا ، واذ بصوت يناديهم  ترحموا عليه واستجابوا للصوت وهدئت النفوس وبدأ الدعاء وانتشر الخبر في ربوع السودان الواسعة.
ساكون عاطفيا     معطيا العقل وعوالج النفس الحزينة المكسورة الملتاعه اجازة مفتوحة وسابكي وابكي وابكي( و ساسكر  ساسكر مادام   الليل الذئب يعوي) (مُظفر النواب) ومادام السودان الجريح ينزف نزيفا وصل الي درجة الموت.؛  ولا نعرف من يحكم السودان الان؟. الكل يصطرع من اجل سودان جديد   واي سودان جديد هذا   الذي يتحدثون  عنه؟؟ انهم كالرجال البلاهاءوكان عددهم احدى عشر (11) الذين يحسبون انفسهم وينسي واحد منهم ان يعد نفسه.؟؟  ويعيدون الكرة مرة اخرى وينسى القائد ان يحسب نفسه  للمرة التالية والمقصود بالنسيان هو  السودان.

كان شفافاً  كالدمعة.؛ وعالي الرأس كصواري؛ المراكب اذا مشي تبعته ازهار اللوتس وشقائق النعمان  .ولد في مدينة مدني في اربعينيات القرن الماضي وشهق شهقته  الاولي وتنفس فيها وكان منزلهم بالقرب من نادي الخريجين   وبالقرب من منزل العبقري الموسيقار   (محمد. الامين) وعلى بعد خطوات  منزل المناضل(علي عبد اللطيف)قائد ثوار ثورة ١٩٢٤م ، وعندما جاء الحاكم  كان يخاطبه وهو ممتطيا جواده  فامره الحاكم ان يترجل   من حصانه فرفض    تعليمات الحاكم الانجليزي وهو في داخل قفص الاتهام  سئل :ماهي   قبيلتك ؟؟؟ فاجاب انا (سوداني) فاشطط القاضي الانجليزي غضباًفحكم عليه بالسجن(3)اشهر وهناك  بالقرب من داره  كان حزب  الجبهه المعاديه  للاستعمار    الذي كان رئيسه المناضل(حسان محمد الامين) مواجها لمنزل الاداري الفذ (عثمان النذير  ) والصائغ (صلاح ابو ادريس)
وقد ذكرت الاماكن التاريخية  والاشخاص؛ و الابطال لانه استنشق عبق النضال  من تلك  الامكنه  وهولاء الابطال الصناديد والثوريين   لهم  قصص  وقصص سطرها التاريخ باحرف من نور.

وابوه كان (ختميا)  قُحا وقد سمى ابنائه بأسماء الاسرة الختمية؛ محمد عثمان(قاسم)/ هاشم /   بكري /محجوب/ يوسف / ونفيسه/وعلويه/ ونور.
         لك الله ياوطني.
عاش السودان حرا مستقلا.
  ذات يوم يستجاب فيه الدعاء..

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى