رمزي حسن يكتب: في حضرة الدكتور عبد الله البشير الحاج موسي

في حضرة الدكتور عبد الله البشير الحاج موسي
اليوم في حضرة شخص بقامة وطن و هو ثروة علمية و معرفية ثقافيةو مجتمعية رجل تجمعت عنده روافد المعرفة الاكاديمية الثقافية والاجتماعية والعلمية هو بحر من العلم و نهر من المعارف في حضرة رجل جمع بين العلم والعلوم و المعرفة رجل كتاب هذا الكتاب مقدمته سيرة عامرة ومتونه علوم وحواشيه مواقف وشرح متونه تعطينا تجربة تستحق الوقوف عندها حيث انني في حضرة الدكتور عبدالله البشير الحاج موسى جلست اليه وخرجت بالكثير من المعارف العلمية والمعرفية والثقافية والمجتمعية التقيته واجريت معه هذا الحوار الذي جاء كنص يحمل في فحواه الكثير انه صاحب
تجربة جمعت بين كل ضروب المعرفة والعلوم
التقيته واجريت معه هذا الحوار
اجراره رمزي حسن
السيرة الذاتية ؟
انا عبدالله البشير الحاج موسي البشير من مواليد ١٩٥٣م في بادية اللحوين في الضفة الغربية لنهر عطبرة استقريت بالمنصورة ١٩٥٨م ثم التحقت بالمقطع الأولية ١٩٦٠م والي خشم القربة الوسطى ١٩٦٤م ثم بورسودان الحكومية الثانوية ١٩٦٨م جامعة الخرطوم كلية الطب ١٩٧٨م عملت بمستشفى كسلا التعليمي ١٩٧٨م الي ١٩٨٥م وسافرت الي المملكة العربية السعودية ١٩٨٦م حتي ٢٠٠٨م وبعدها التحقت بوزارة الصحة بولاية القضارف مديرا عاما للرعاية الصحية الاولية ثم مدير عام للوزارة في العام ٢٠١٢م ثم وزيرا للصحة ولاية القضارف ٢٠١٤م حتي نهاية ٢٠١٥م وبعدها معتمدا لمحلية البطانة ٢٠١٧م الي ٢٠١٨م ومنذ ذلك الوقت اعمل بالعمل العام متزوج ولي من الأبناء ولدان وثلاث بنات والان اسكن مدينة القضارف ومتفرق للعمل العام ومهتما بقضايا مجتمعي والعمل الصحي
شاركت دوليا قي دولة اليابان مشاركا في عمل متعلق بالصحة ممثلا لوزارة الصحة بولاية القضارف
كنت اول طبيبا لمستشفى الشواك الريفي ١٩٨٠م
الطفولة
طفولتي كطفولة عامة اهل السودان من الصغر كلفت بالمهام المنزلية كجلب المياه من نهر عطبرة ورعي الاغنام مثل اندادي من جيلي ولصغر سني بين اخوتي كانت هذه المهمة من نصيبي شخصيا لانني أصغر طفل واخوتي لهم مهمات خارج البيت ذهبت للتسجيل لمدرسة المقطع الأولية بدافع شخصي وانا طفل وذلك سبب في غياب والدي وكان الدافع شخصي والذي ايده والدي بعد ذلك وقد سبقني الي المدرسة اخوتي الكبار الذين سبقونني عمرا الالتحاق بالمدرسة الأولية كان ليحتم علينا البقاء بداخلية المدرسة وهذة تجربة صعبة لطفل في عمر السبع سنوات وهذة كانت تجربة صعبة كانت سبب في عدم مواصله الدراسة لو لا عزيمة الوالد واصرارة علي التعليم وبالقبل سكنت الداخلية وفي الداخلية شي طبيعي تضيف لي ثقافة علي مستوي المنطق وخلقت علاقات وصداقات طفوله ربما مازالت قائمة وقد كنت صادقا مع الوالد في كل صغيره وكبيره حتي ولو كانت بعدها عقاب
اما المرحلة المتوسطة كانت بمدرسة خشم القربة وهنا زاد احتكاكي بالمجتمع الذي كان يربطني مع القري المجاورة لمجتمع اوسع خاصة به ثقافات طلاب من المناطق السودانية بل تتمثل سودان متكامل باعتباره اول احتكاك لي مع السودان ككل المدرسة الثانوية ببورسودان
كانت هي محطة زادت رغبتي في مواصلة التعليم والتمدرس لاختلاف البئية التعليمية في مدينة بورسودان مقارنة بخشم القربة وعندها اكملت المرحلة الثانوية ابديت رغبة لوالدي ان التحق بالعمل كمعلم في المدارس الابتدائية وقتها رغم ان شقيقي الأكبر احمد البشير قد تخرج في جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد العام ١٩٧٢م
وكان رد الوالد عنيفا فيه التوبيخ لان لاردة لم يكن يتوقع ان تكون حدود طموحي المرحلة الثانوية فقط مما جعلني أتراجع عن القرار وشجعني للدراسة الجامعية ولو لا اخي احمد البشير قد التحقت بالعمل بوزارة الصناعة ماكان لي ان اشجع لمواصلة التعليم توظيف اخي كان التشجيع الأخر من الاسرة لمواصلة التعليم بعد والدي
جامعة الخرطوم باعتبارها اكملت تكوين شخصيتك ؟
دخلت في العام ١٩٧٤م كنا نشارك في النشاط الطلابي العام حيث شاركنا في احداث شعبان ١٩٧٣م في عهد الرئيس نميري وكانت المشاركات شاملة لكل الاتجاهات السياسة في الجامعة بالإضافة للجرعات الأكاديمية العلمية وتخرجت منها في ١٩٧٨م
بداية العمل التحقت بالعمل في وزارة الصحة السودانية بمستشفى كسلا التعليمي في يوليو ١٩٧٨م وذلك رغبة مني في ان اكون قريبا من اهلي وحاضرة الاقليم الشرقي مدينة كسلا
كسلا في خاطرة الدكتور
الشهود لمجتمع كسلا هو مجتمع مضاف وكنا نلتقي الاحترام والتقدير من الجميع وتربطنا بهم علاقات اجتماعيه حميمة ووجودي في كسلا حاضره الاقليم الشرقي اتاح لي فرصه ان اكون قريبا من السلطات لمناقشة قضايا اهلي فيما يتعلق بالصحة والتعليم والمياه وعلى اثر تم تكليفي كاول طبيب لتاسيس مستشفى الشواك الريفي في ١٩٨٠م وشرعت فورا في تاسيس المستشفى تزامن ذلك مع وجود ادارة اللاجئين رئاستها بالشواك التي كانت الداعم الاكبر في المساهمة وساهمت من ناحية المباني بالإضافة للعون الذاتي للمواطنين علي مستوي المنطقة ككل وكما هنالك مشاريع تتعلق بمحطات المياه في كل من المنصورة والمقسمة بالإضافة لتاسيس مدرسة المنصورة الابتدائية عام ١٩٨١م وعدد من المشروعات الاخري
ماذا بعد كسلا ؟
غادرت للملكة العربية السعودية والتي مكثت فيها من العام ١٩٨٦م حتى العام ٢٠٠٨م خلال وجودي في السعودية كنت حريص على زيارة السودان سنويا وشاركت في المناسبات العامة وزيارات المسؤلين التي تهم المنطقة
ماذا بعد العودة من المملكة ؟
عدت الى السودان ٢٠٠٨م التحقت بوزارة الصحة ولاية القضارف مديرا للرعاية الصحية الاولية وكلفت مديرا عاما لوزارة الصحة بولاية القضارف في العام ٢٠١٢م حتى العام ٢٠١٤م خلال عملي بالوزارة شاركت مع زملاء اخرين في خفض وفيات الامهات من ٦٧٠ لكل مائة الف مولود الى ٢٥٠ حالة وفاة لكل ١٠٠ الف مولود التحسن في انخفاض الوفيات من ٦٧٠ الى ٢٥٠ كان السبب التدريب المكثف للقابلات برى الولاية بمعدل مائة قابلة سنويا بالضافة الى الزيارات الدورية لاخصائي النساء والتوليد بالمراكز الصحية
الان اشارك في العمل الصحي بصفة عامة في كل مايهم الولاية من العمل الصحي من استشارات ومشاركات اخرى
اين انتم من معركة الكرامة ؟
هذه المعركة وصفت وصف خطاء فهي ليس بين الجيش والدعم السريع وانما فئة تمردت على حكومة السودان التي تمارس سلطتها عبر القوات المسلحة المفوضة من يوم ضاق الشعب زرعا بالنظام السابق وكعادته يلجا الشعب للقوات المسلحة وبالتالي اصبح التمرد موجها للشعب السوداني باكمله والقوات المسلحة نالت الحظ الاوفر في اداء واجباتها تجاه شعبها في معركة الكرامة واكبر دليل على ذلك تضحية مجموعة الحرس الرئاسي في يوم ١٥ ابريل امام القائد العام ولولا الثلاثين شهيدا من الحرس الرئاسي لكان انفرط العقد وهولاء يجب ان لاتنقل مقابرهم من القيادة العامة لتكون مزارا لكل مهني بالنصر القادم باذن الله