منوعات

مني أبو قصيصة… قصة إمرأة إستثنائية جمعت ما بين ثلاثية الشعر والكتابة والعمل الإعلامي

مني أبو قصيصة قصة إمرأة إستثنائية جمعت ما بين ثلاثية الشعر والكتابة والعمل الإعلامي بتميز وتفرد واضح ظلت منذ بواكير حياتها كموهوبة تخضع المفردات لأحاسيسها الجيّاشة، فتنظم أجمل القصائد ،
شاعرة كثيفة الجمال باذخة المفردة الشعرية لكنها لم يأخذ حقها كمبدعة معطونة بالجمال والشاعرية
هي معجم مفردات ثريّ قائم بذاته، تتناثر الكلمات منه كورود شاردة من حطام الحياة، تلامس عباراتها شغاف القلب، فتبكي العيون، وتنزف القلوب ، كانت معنا في هذا الحوار المترع بالجمال ،

نبدأ أولا بالبطاقة تعريفية من هي مني ؟

منى عبدالعظيم التجاني أبوقصيصة كاتبة وشاعرة وعاشقة للجمال بكل صوره وأوله الطبيعة بكل سحرها والقها .
أو فلنقل شاعرة من الزمن الجميل .

ما بين الطفولة والذكريات كيف صقلت لديك موهبة الكتابة والشعر ؟ وأبرز المشاركات لك ؟
كانت البداية مبكرة جدا تقريبا في سن التاسعة بمخطوطات لم أكن أتبين حينها إنها ميلاد شاعر ونمت بمرور الأيام ووجدت تحفيز من الأسرة والمدارس التي إلتحقت بها فقد كانت لدي إسهامات مقدرة في مجال الأدب وساهمت الجمعيات الأدبية في دعم وإظهار مالدي من إمكانيات وأيضا الدورات المدرسية التي كانت بمثابة منابر يتسابق أصحاب المواهب لإعتلاء منصاتها ويشهد مسرح الجزيرة بودمدني على ذلك .

الشعر أحد فنون الشاعر يفرغ فيه همومه ….الامه وآماله …. أحلامه ورﯠاه….كيف تنظرين لمسيرتك الإبداعية كشاعرة وكاتبة
وإعلامية ؟

لولا الشعر أو فلنقل الكتابة عموما بكل ضروبها لما كانت منى.
تلك الدواخل المفعمة بالكثير والتي تتوق دوما لإفراغ محتواها كان لابد أن تجد متنفسا ما ومساحة لِتُسطّر ماتحس وتشعر وتتفاعل معه فكان الميلاد وكانت الخطوات ولو أنها تأخرت كثيرا لتظهر على شكل دواوين شعرية وتحتل مكانا بين عالم الأدباء والشعراء وإن كان الإحساس بإن المسيرة لم تكتمل بعد ومازال أمامها الكثير مازال يراودني وبإذن الله سأمضي للأمام ولن أتوقف.

وما إصداراتك التي رفدتي بها المكتبة السودانية ، وما تقييم النقاد لها ؟
صدر لي ديوانين من الشعر
الأول يحمل إسم ( مُلهم الأشعار) وهو مزيج بين العامية والفصحى ويحمل بداياتي الشعرية والثاني بعنوان ( بِت هباشة) وجميعه بالعامية وقد أُعجب بهما كثير من النقاد والأدباء ويكفي بإن هيئة المصنفات قد أجازتهم ورفدت بهما مكتبتنا الوطنية.

ما الرسائل التي تودي أن تطرحيها عبر اشعارك وكتاباتك للمتلقي ؟

كتاباتي كثيرة ومتنوعة ورسائلي أيضا تحمل مضامين مختلفة ولكنها تصب في قالب واحد من الحب للخير والجمال وبث روح الإيجابية والدعم اللامتناهي لكل من المس بداخله قدرا من الحزن فأعمل جاهدة لإخراجه منه بكل ما اوتيت من أدوات التحفيز والتشجيع للتجاوز ما أستطعت .
ولقد كانت لي تجربة صحفية في صحيفة الوطن على شكل عمود يومي يحمل إسم ( دوزنة) وتلقيت عروض كثيرة من بعض الصحف للكتابة فيها وأجملها كان العرض الذي قدمه لي الأستاذ والشاعر المتفرد فضل الله محمد رحمه الله وطيب ثراه للكتابة في صحيفة الخرطوم ولكن للأسف لم استجب لظروف قاهرة في وقتها .

هل هناك زمان او مكان محدد تجدين فيهما نفسك لكتابة الشعر ؟

لا لايوجد وهذا ماخلق مساحات من الدهشة لدي الكثيرين فأنا أكتب في اي زمان وأي مكان وأغلب كتاباتي في الفيس بوك مرتجلة ووليدة لحظتها.

ما مشاريعك الأدبية في المستقبل القريب ؟

بالطبع أتطلع لتنمية موهبتي الربانية ولإقتحام منابر جديدة تقاعست لإسباب كثيرة عن إقتحامها وأتمنى أن أصدر ديواني الثالث بإذن الله وقد شاركت في معرض الكتاب ٢٠١٧ بديواني الاول و٢٠١٨ بديواني الثاني .

كيف تقيمين مشوارك كإعلامية ؟

أنا راضية عن نفسي بحمدالله
وبالرغم من رؤية البعض بإنني مجحفة في حق نفسي وبإنها تستحق إعتلاء مكانة أرفع على مستوى الظهور الإعلامي ولكني دائما ارد بإن كل شيء بأوانه وأسأل الله أن تعود العافية لوطننا الحبيب لتدب فينا الحياة وتتفجر ينابيع الإبداع ونعتلي المنصات بسعادة وراحة بال وأمان.

برايك ما أجمل القصائد التي خطها يراعك ولماذا ؟
ليس لي تفضيل في قصائدي لواحدة على الأخرى وقصيدتي المفضلة هي التي عندما أحتاجها أجدها فتؤدي غرضها .
وكان لي تعاون فني مع بعض الفنانين من ضمنهم الفنان غاندي السيد والفنان عادل القوس لهم التحية.
وأيضا هنالك قصيدة سترى النور على شكل أغنية والشعر دائما يصل للقلوب عن طريق التطريب أسرع وهي قصيدة (بت هباشة) والتي أطلقت عنوان ديواني عليها وسيتغنى ويبدع بها الأستاذ الفنان المتفرد لحنا وآداءا عادل التجاني قريبا بإذن الله .
البت الرسمت صورة الدهشة
وطارت من إيديها فراشة
عزفت جوه قلوبنا محنّة
وخطفت مِن النسمة دٌعاشا
صبت في عينيها المطرة
وضحكت لما ملاها رشاشا

شاعر تعجبك أشعاره ؟
قرأت لكثير من الشعراء وأعجبتني أبيات خلدت في الذاكرة لبعضهم ولكن الشاعر الذي أسعد دائما بالقراءة له سيف الدين الدسوقي رحمه الله.
كلمة في الختام لعشاق كلماتك
أولا كل الشكر للأستاذ صالحين على إتاحة هذه الفرصة الجميلة وأيضا لمن يزينون صفحتي بروعة توقيعهم عندما تنداح حروفي نثرا او شعرا مع أمنياتي الخالصة لوطننا الحبيب بالتعافي وأن يعود كما كان وأجمل .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى