أخبار
الأمين داؤود : نرفض ترسيم الحدود بين قبائل شرق السودان
الخرطوم: أحمد حسين
رفضت الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة عملية ترسيم الحدود بين قبائل الشرق؛ ووصفت إتفاق ترسيم الحدود بالقنبلة الموقوتة، وأكدت أن المشكلة في شرق السودان سياسية وليست إجتماعية تحل بترسيم حدود، وحذرت الجبهة من “شرعنة” ترسيم الحدود.
وقال الأمين داؤود رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة في مؤتمر صحافي اليوم الخميس بمركز الحاكم بالخرطوم نرفض تماماً عملية ترسيم الحدود؛ وأكد أن صراع شرق السودان ليس صراع حواكير؛ وقال إن الحكومة لا تستطيع إعادة المناطق التي تقطن فيها اثنيات أخرى لأصحابها الأصليين؛ وأكد أن إقليم الشرق لن يحدث فيه اشكال بسبب الاثنية القبلية وإنما كان الصراع دائما بسبب سياسي؛ وقال نحترم الجهد الذي يقوم به نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لحل أزمة الشرق؛ وقال داؤد نحن نريد العدالة ؛ واضاف” القاليكم منو نحن في الشرق متشاكلين” وأضاف الأمين داؤود ان قضية الهوية وطرحها في شرق السودان سيعمل على تشتيت الاقليم؛ وقال سنصبر على قرارات الجان؛ ولكن وصفة السياسيين لاتنجح؛ وشدد على اهمية فصل الملف الاجتماعي من السياسي؛ وطالب بعدم إقحام القبيلة في العمل السياسي؛ وقال إن القبائل عندنا “مقدسة ويجب أن لاتقحم في العمل السياسي”؛ وقال “انا ما مستفيد من إتفاق جوبا بل دخلت بسببه السجن.
وتساءل داؤود عن أي مرجعية ترتكز عليها اللجنة في عملية ترسيم الحدود، ووصف أن هذا العمل يعد طمساً للقضية الأساسية للشرق، وطالب داؤود بضرورة إستفتاء عاجل لأهل شرق السودان حول قضية الترسيم، وأكد أنهم لايناهضون القرار لأنه حضره النظار والعمد، ولكنه استدرك قائلاً: نحن كسياسيين نحذر من تبعات القرار.
بدوره قال عبد الوهاب جميل الأمين العام للجبهة أنهم يرفضون بشكل قاطع عمليات ترسيم الحدود بين مكونات الشرق؛ واصفاً هذه المعلية “الفيروس السرطاني” الذي يمكن أن يتمدد لبقية الأقاليم الأخرى بالسودان، وتأسف جميل، من نظرة الحكومة بما سماه بـ”الضبابية”، وقال إن تقاطعات المصالح للمركز وعدم الرؤية الواضحة تسببت في العديد من التعقيدات، وأكد قائلاً: لا نقبل بأي وصاية من أي جهة، وقال “حقك تلاوي وتقلعو” على حد قوله.
وفي السياق أكد الأمين السياسي للجبهة الشعبية للتحرير والعدالة جعفر محمد الحسن؛ أن اي عمل لتعطيل اتفاق سلام جوبا يعني العودة للحرب، وأبان أن الشرق يعاني من تهميش سياسي إجتماعي مركب منذ تأسيس الدولة السودانية، وأكد أنه لم تتم المصالحة بين المكونات بالإقليم مالم يكن هناك قبول للآخر، وأضاف أن الصراع في الشرق حول السلطة والثروة وليس صراعاً حول الأرض.