أخبار

خبير: الاعلان عن الاتفاق السياسي أنهى حالة الجمود السياسي

خبير: الاعلان عن الاتفاق السياسي أنهى حالة الجمود السياسي
الخرطوم: سودان بور
تم التوقيع على اتفاق سياسي مهم بين الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء بعد اسابيع طويلة من الجمود السياسي والاحتقان الامني الذي كاد ان تنهار فيه الدولة السودانية وتتحول الي بؤرة من الصراعات والنزاعات التي بدورها تقود الي حروب اهلية لا تبقي ولا تذر تقضي على الاخضر واليابس ولكن بفضل الله وحكمة الرجالان قادهما وعيهما السياسي بالتوقيع على هذا الاتفاق التأريخي .
يرى الخبراء بانّ هذا الاتفاق الذي وقع امس بالقصر الجمهوري من شأنه ان يؤسسس لشراكة حقيقية بين المكون العسكري والمكون المدني يقود السودان الي بر الامان .
ويشير الخبراء بانّ هذا الاتفاق ميز الصفوف وجعل الحاضنة السياسية للحكومة المنحلة تنقسم على نفسها بحيث أيدت مجموعة منها هذا الاتفاق ووصفته بأنه صمام امان للخروج الآمن من هذا النفق المظلم والاحتقان السياسي والامني الذي خيم بظلاله طيلة الاسابيع الماضية .
في المقابل هناك مجموعة اخرى من الحرية والتغيير رفضت هذا الاتفاق ووصفته بانه اتفاق لا يمثلها ولا يمثل الثوار .
يرى الدكتور عبدالله عبدالكريم المحلل السياسي والخبير في فض النزاعات بان الاعلان عن هذا الاتفاق السياسي أنهى حالة الجمود السياسي في السودان والذي تم توقيعه بين الفريق اول عبدالفتاح البرهان والدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء .
ويقول دكتور عبدالله بانّ هذا الاتفاق اسس لشراكة جديدة تقود ما تبقى من الفترة الانتقالية حتى قيام الانتخابات في يوليو من العام 2023م .
ويشير دكتور عبدالله في هذا الصدد بانّ هذا الاتفاق من شأنه ان يؤسس لبداية جديدة وصحية بعد ما خطفت الاحزاب المكونة للحكومة المنحلة والتي عُرفت (بالحرية والتغيير) المشهد السياسي واصبحت تتكالب على المخصصات والمحاصصات في الوزارات والحكومات الولائية مما زاد الوضع السياسي المعقد تعقيداً وفي النهاية ادى تكالبها للسلطة الي اتخاذ القائد العام لقوات الشعب المسلحة الفريق اول عبدالفتاح البرهان تلك القرارات التي ادت الي فضّ الشراكة بين المكون العسكري والمدني واعلن حالة الطواريء بالبلاد .
واضاف عبدالله الآن المطلوب من الاحزاب السياسية العودة الي دورها والعمل على التجهيز لخوض الانتخابات القادمة وتترك دكتور عبدالله حمدوك ليكوّن حكومته المستقلة كما اطلق لها حكومة كفاءات (تُكنقراط) غير محزبة تقود الحكومة الي ما تبقى من الفترة الانتقالية .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق