أخبار

خبراء: اتفاق جوبا للسلام لم يكن مؤامرة ضد أهل شمال السودان

الخرطوم: سودان بور
وصف أصحاب الامتيازات التاريخية من النخب السياسية، اتفاق جوبا لسلام السودان الموقعة بين حكومة الفترة الانتقالية وحركات الكفاح المسلح، بأنه مؤامرة ضد أهل شمال السودان بالرغم من أنه أوقف الحرب في إقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
ويرى الخبراء أن الفترة الإنتقالية واجهت أزمة حقيقية بين شركائها وبتصاعد الخلافات بينهما مما أدت على تعقيدات وتقاطعات المشهد السياسي ونفس الوقت الغت بظلالها على مجمل الأضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، لكن كل هذا لم يكن ضد فئه بعينها في السودان.
وسخر الخبراء الدوليون والاقليمون الذين تابعوا مفاوضات جوبا لأكثر من عام ونصف بين شركاء الحكومة الانتقالية، وحركات الكفاح المسلح، من تلك الدعاوي التي تروج لها النخب السياسية التي أدمنت الفشل لشيطنة حركات الكفاح المسلح في المقام الأول وعزلها عن قواعدها في الريف السوداني حتي يتثني لها ضرب اتفاق جوبا لسلام السودان في مقتل، ببث الفتن ما ظهر منها وما بطن وإعادة الأمتيازات التاريخية والسيطرة على حكم السودان .
يرى الخبراء أن النخب السياسية لازمتها إدمان الفشل لإكثر من خمسين عاما، كانت تراهن على فشل مفاوضات جوبا بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح، لكن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو بحنكته استطاع توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان فلم تجد تلك النخب واصحاب الإمتيازات التاريخية ملجأ سوى شيطنة محمد حمدان دقلو الذي صنع السلام في دولتي السودان وجنوب السودان حتي يتم تحجيم انجازاته، الذي نالت رضى قطاع عريض من الشعب السوداني وأصبح مكان احترام الجميع على الأصعدة
يدعو المراقبون لمرحلة الانتقال في السودان من شركاء السلام والعديد من القوى الوطنية تدعو إلى نزع الاحتقان الذي بات يشكل تهديدا للأمن القومي بان يكون اتفاق جوبا مرجعية يؤسس علية مرتكزات الحوار السوداني السوداني والتواصل والتفاوض مع الحركات التي لم توقع على اتفاق السلام.
وناشد الخبراء والقوى الوطنية التي طرحت العديد من المبادرات محمد حمدان دقلوعدم الإلتفات للاصوات التي تغرد خارج سرب مسارات السلام، للمضي قدماً لبناء السودان الذي يسع الجميع فكل ابناءه تضرروا من أصحاب الامتيازات التاريخية التي بات يتكسب ويتاجر بدم الشعب بخطاب الكراهية والعنصرية لهتك النسيج الاجتماعي والتعايش السلمي واللحمة الوطنية .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق