أخبار

خبراء: قحت صدمت لجان المقاومة ومستعدة تبيع الجميع من أجل السلطة

الخرطوم: سودان بور
انفتح المشهد السياسي في السودان خلال اليومين الماضيين على تحركات دولية وإقليمية متسارعة في محاولات أبدت لمتابعين كأنها استباق لما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام القادمة بشأن مستقبل الحوار السوداني – السوداني المباشر برعاية من الآلية الثلاثية الذي انطلق في يوم الإربعاء الماضي.
وصدمت قوى الحرية والتغيير الشعب السوداني ولجان المقاومة والقوى الثورية بهرولتها تجاه المكون العسكري والجلوس معه على طاولة واحدة وبدون استحياء بعد ان رمت باللاءات الثلاث وراء ظهرها وانخرطت في اجتماعات ماراثونية تنفيذاً لتوجيهات واشنطن بان الوقت آخذ في النفاذ وان المجتمع الدولي يريد ان يرى الأفعال لا الأقوال تمهيداً للخروج من حالة الإنسداد السياسي في السودان.
ويرى الخبراء في إدارة الأزمات ان الضغوطات المكثفة قد تفتح الباب لمزيد من الصراعات بين(قوى الحرية والتغيير ) التي رضخت للضغوط الأقليمية والدولية وتخلت عن اللاءات الثلاث لا تفاوض ، ولا مساومة ، ولاشراكة والردة مستحيلة وانخرطت في اجتماع مطول مع المكون العسكري بوساطة امريكية – سعودية.
ووصفت لجان المقاومة هرولة قحت تجاه الحوار بالمحاولة اليائسة لدفن رأسها تحت الرمال وانتاج الخيبات السابقة للوصول إلى السلطة بأي ثمن وعلى دماء الشهداء الأمر الذي بات واضح للداني والبعيد بأن “قحت” من أجل مصالحها الذاتية مستعدة ان تتلون بأي لون من الألوان من أجل التشبث بالسلطة الأمر الذي يدعو إلى الدهشة والإستغراب .
ويدعو الخبراء المكون العسكري ان يأخذ الحيطة والحذر من ” قحت” التي تخلت عن مبادئها ومستعدة أن تضحي بأي شئ مقابل الحصول على السلطة والثروة لتنفيذ اجندة الدول الغربية ،في الوقت الذي ما يزال المكون العسكري يتمسك بالحوار ويمد يده إلى جميع المكونات السودانية بان لا بديل للحوار إلاّ الحوار للخروج من الأزمة الراهنة بالتوافق الوطني استكمالاً للفترة الانتقالية
ويرى الخبراء ان ما ذهبت اليه “قحت ” ليس بالجديد على المراقب للمشهد السوداني فانها تبطن خلاف ما تظهر وانها من اجل السلطة تبيع اخواتها بثمن بخس ومستعدة ان تتعاون مع حزب الشيطان من أجل مصالحها الذاتية فهي فقدت البوصلة منذ ان رفضت اتفاق جوبا لسلام السودان وعرقلت مسار الاستقرار وصارت تخلق في الفتن بين القبائل وتبث خطاب الكراهية بين المجتمعات

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق