أخبار
المك: تحالف التغيير الجذري ولد ميتا
الخرطوم: سودان بور
قال محمد المك الخبير والمحلل السياسي ان تحالف التغيير الجذري الذي أعلنه الحزب الشيوعي بالأمس ولد ميتا لجهة انه لايحمل اي افكار او خطط او برامج سياسية وطنية لوضع الحلول للازمات والمشاكل التي يعاني منها السودان مؤكدا ان هذا التحالف ماهو الا مزيد من الانشقاق والتشظي الذي أصاب المكون المدني الذي يسمى نفسه بالقوى المدنية الثورية وهو الطرف الذي يطالب بتسليم السلطة له دون غيره موضحا انه الان انقسم الي عدة قوي سياسية جميعها ملفوظة الان من الشارع السوداني لأنها اربكت حسابات الشارع الذي فقد الثقة فيها جميعا. وأشار الاستاذ محمد انه وبعد كل هذه الانقسامات والانشقاقات كيف تطالب هذه القوى بتسليمها السلطة منفردة وتدعي كذلك تمثيلها للشارع منوها الي ان الشارع أصبح الان بعيد جدا منهم ومن الواضح انهم ليس لديهم اي مشروع سياسي نزيه لحكم السودان وإدارة الفترة الانتقالية وإنهم يتصارعون فقط للحصول على السلطة دون أي أجندة او أهداف وطنية مشددا على ان هذه التحالفات المتعددة والتي تدعي الثورية لو كانوا يملكون مشروع وطني لما انقسموا وتشظوا. وابان المك ان زهد العسكريين في السلطة وبيانات البرهان ودقلو التي اكدوا فيها انهم على كامل الاستعداد لتسليم السلطة للمدنيين اغرت العديد من الاحزاب المغمورة شعبيا لتكوين تحالفات سياسية طمعا في الوصول إلى السلطة يوما ما. وانتقد المك الحملة الاعلامية الشرسة وحملة الاتهامات والتخوين المتبادل بين المجلس المركزي ولجان المقاومة والحزب الشيوعي في وسائط التواصل الاجتماعي بصورة مغززة عقب الإعلان عن تحالف التغيير الجذري مؤكدا ان هذا المشهد القاتم أوضح بجلاء أن كل هذه القوى السياسية اقل قامة وهامة من حكم الشعب السوداني. وأضاف المك أن الحزب الشيوعي يبحث عن دور أكبر بعيد عن الوكلاء الذين اتخذهم في الحكومة الانتقالية الأولى من جماعة المزرعة وغيرهم من الوزراء وبعض الشخصيات داخل مكتب حمدوك لانه يعلم انه غير مقبول من الشعب السوداني منوها الي انه من الواضح أن الحزب الشيوعي الذي يدعي ملكية الثورة والحراك الجماهيري سئم من ان يحصل على فتات السلطة ويحصل من هم اقل منه على الجزء الأكبر منها لذلك الان ينزل الميدان بنفسه ورسمه واسمه ولكنه في ذات الوقت غير مقبول من الشارع السوداني.