تحالف التغيير الجذري ينهار قبل أن يبدأ

الخرطوم: سودان بور
أعلنت عدد من التنظيمات التي أعلنها الحزب الشيوعي جزءا من تحالفه الجديد (التغيير الجذري) أعلنت انسحابها منه بل أعلن بعضها صراحة انه لم تتم مشاورته للانضمام للتحالف حيث أعلنت منظمة أسر الشهداء ومفصولي الشرطة انسحابهم من التحالف عبر بيانات وتصريحات رسمية. وقال الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي ان هذه الانسحابات من التحالف قبل أن يبدأ تؤكد ان الحزب الشيوعي مازال منبوذا من الشعب السوداني ونخبه السياسية وقواه الحية المعروفة وانه مازال معزولا سياسيا وثقافيا واجتماعيا مبينا ان معظم الاحزاب السياسية السودانية ادركت ان الشيوعي يريد جرهم الي العنف وتلوين الممارسة السياسية بالدم وهي التي عرف عنها وعلى مر الزمان انها كانت ولازالت مبرأة من ذلك في محيطها العربي والافريقي وأكد بشارة ان السودان عرف طوال تاريخه السياسي أنه بعيد تماما عن الاغتيالات السياسية والعنف السياسي وانه قدم تجارب سياسية نظيفة تستحق ان تتبع كنموذج في القارة الافريقية والعالم العربي منوها الي ان الحزب الشيوعي يريد أن يخلط أوراق اللعبة السياسية لمصلحته الخاصة حتى يتمكن من الوصول إلى السلطة حتى وان كان ذلك على انهار من دماء السودانيين مشددا على ان اتجاه الشيوعي للتحالف مع حركتي الحلو وعبدالواحد وهما لازالتا تحملان السلاح ضد الدولة السودانية خطيئة لاتغتفر أمام الشعب السوداني حتى وان اغتسل الشيوعي منها بمياه البحر سبعة مرات وأشار الدكتور عبدالحليم بشارة ان تواتر انباء عن ان الشيوعي يخطط لتنفيذ انقلاب عسكري بمعاونة حركتي الحلو وعبدالواحد جعل كل الاحزاب تنفر منه ومن كل اطروحاته وتحالفاته السياسية ونوه بشارة إلى ان الشيوعي وبعض التنظيمات السياسية يحاولون من خلال اعلان مثل هذه التحالفات خلق مكانة ومساحة لأنفسهم مؤكدا انها مكانة لاتوجد الا في خيالهم وهي منعدمة على أرض الواقع السياسي موضحا ان هذه التحالفات لن تزيد من شعبيته الغير موجودة اصلا.