تحقيقات وحوارات
في مقابلة تلفزيونية : البرهان يكشف تفاصيل خطيرة حول الإطاحة بجنرالات من الجيش والمخابرات و قتل المتظاهرين والعلاقة مع إسرائيل
وكالات: سودان بور
رهن رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان،رفع حالة الطوارئ بعقد اجتماع مع الحكومة والتنسيق مع مجلس الأمن والدفاع
واعتبر البرهان في مقابلة مع “قناة العربية” إن الاتفاق السياسي الذي جرى توقيعه مع عبدالله حمدوك بداية حقيقية للفترة الانتقالية في البلاد”، وذلك لم يتم إنجاز الكثير من مهام الفترة الانتقالية من قبل القوى السياسية
َوتابع قائلا : “البعض يريد أن يجعل من المكون العسكري شماعة لفشل الكثيرين”، وأكد “الوضع الانقلابي لا ينطبق على إجراءاتهم ولكنها عملية تصحيح
وأكد البرهان أن الجيش أوضح “منذ البداية” أنه سيمضي في الإصلاح، مضيفاً: “نريد شراكة مع القوى السياسية للإعداد للمرحلة الانتقالية
وأوضح البرهان أن اختيار رئيس القضاء والنائب العام هو من ضمن اختصاص مجلس السيادة، مضيفاً: “حمدوك له الحرية المطلقة في اختيار مساعديه”. لكنه عاد وقال: “نريد من حمدوك الاستعانة بكفاءات مستقلة
وأما بشأن التظاهرات ووقع قتلى خلالها، قال البرهان: “التظاهر السلمي حق مكفول للجميع وقوع ضحايا في التظاهرات أمر غير مقبول وسنحاسب المتورطين”. وتابع: “نعمل مع القضاء لمعرفة من يقف وراء قتل المتظاهرين.. والأيام ستكشف من يقف خلف جرائم قتل المتظاهرين”.
وارجع “التغييرات الأخيرة في الجيش والأمن مرتبطة بما حدث في التظاهرات ولكن لم نتهم أي طرف حتى الآن بقتل المتظاهرين وسننتظر التحقيقات
في سياق متصل، قال البرهان إن “الدولة العميقة موجودة في كل مكان وتعمل على إعاقة التقدم”. وأضاف أن “نظام (الرئيس السوداني المخلوع عمر) البشير جزء من الدولة العميقة.. وهناك قوى سياسية حالية تلعب نفس الدور.. توجد قوى سياسية تعيق عملية الانتقال الديمقراطي”.
وأكد أن “الشعب السوداني بالكامل يدعم قراراتنا، وبعض النخب ترفضها”. وكشف أنه لن يترشح للرئاسة السوداني قائلاً: “لدي مهمة محددة ملتزم بها أمام الشعب والجيش وهي استكمال الفترة الانتقالية. لن أترشح للرئاسة حتى لو طُلب مني ذلك. مهمتي تنتهي بانتهاء الفترة الانتقالية
وأوضح أن أبرز ما يعمل عليه حالياً هو تشكيل هيئة عليا للانتخابات، مضيفاً: “لا نريد استبدال أحد من القوى السياسية، بل نريد إفساح المجال للجميع”.
وأكد أنه لا يتهم أحداً بتنفيذ أجندة خارجية “لكن نرى ذلك بالعين المجردة من بعض القوى.. أجندة بعض القوى السياسية مع الخارج تهدف لعرقلة عملية الانتقال” في السودان.
وعن علاقة السودان مع إسرائيل، اعتبر البرهان أن تسوية هذا الملف “كان ضرورياً لإعادة السودان إلى المجتمع الدولي”، مضيفاً: “علاقة السودان مع إسرائيل ربما تتخذ شكلاً طبيعياً في النهاية”.
أما عن النزاع مع إثيوبيا فقال: “نسعى إلى الحصول على حقوقنا في الحدود مع إثيوبيا.. سنحصل على أراضينا من إثيوبيا بالتفاوض وليس بالحل العسكري”. كما أكد البرهان أن “السودان لا يدعم جبهة تحرير تيغراي في إثيوبيا”.
وأخيراً رأى البرهان أن “شرق السودان لديه قضية ونعمل على حلها”، كما قال إن “مفاوضات السلام متوقفة” معرباً عن نأمله باستكمالها.