أخبار

تحركات فوكلر وإجهاض الحلول الوطنية للأزمة السياسية

الخرطوم: سودان بور
ما أن لاحت بوادر توافق بين السودانيين للاتفاق والتوافق على تشكيل حكومة توطئة لإنهاء أمد الأزمة السياسية الراهنة، إلا وظهر فوكلر بتحركات ماكوكية ظاهرها التوافق وباطنها التفكيك والسعي لتطاول الأزمة السياسية في السودان.
وبات واضحاً للمتابعين للشأن الانتقالي في السودان أن اعلان فولكر بداية سلسلة لقاءات مع أطراف الأزمة ما هو إلا محاولة جديدة وحيلة للإستمرار في لعبته المفضلة وهي إجهاض الحلول الوطنية وقطع الطريق أمامها.
وتشهد الساحة السياسية في السودان التفاف كبير وتفاعل حقيقي مع مبادرة أطلقها الزعيم الصوفي الطيب الجد، لاستكمال الفترة الانتقالية في البلاد، تبدأ بانعقاد مائدة مستديرة في منتصف أغسطس الحالي، يتم الاتفاق فيها على تشكيل حكومة من كفاءات مستقلة، ولجنة لإدارة الانتخابات في يناير 2024.
وتعكس هذه التحركات المريبة لرئيس بعثة يونيتامس من طرف خفي طبيعة الأهداف غير المعلنة التي يسعى فولكر لتحقيقها،والمتمثلة في إطالة أمد الأزمة وخلق الفتنة وتغذينها لنشر الفوضى وتنفيد مشروع تقسيم السودان إلى دويلات متصارعة ليسهل نهب الثروات والموارد.
و معلوم للجميع أن خلفية فوكلر بيريس وتخصصه الأساسي
هو تفكيك وتركيب وتكوين حكومات، حيث عمل مشرفاً على الوضع في سوريا وعلى تنظيم الدولة الإسلامية هناك.
وليس ادل على ذلك كما هو واضح الا عدم رغبته في حدوث توافق بين مختلف مكونات الشعب السوداني، حيث اجهض بنفسه حوار الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والايقاد.
ويتساءل المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب هل مازال فولكر مؤهلا لحل الأزمة الراهنة في البلاد؟، وثم ماذا بعد فشل بعثته ومشاوراتها منذ يناير الماضي لم تنجح في إحراز نجاح يذكر.
ويرى مراقبون بأن ممثل الأمين العام للامم المتحدة بالسودان رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس، تخلى عن تفويضه بموجب القرار ٢٥٢٤ والمتمثل في حشد الموارد ودعم السلام وانجاح الفترة الانتقالية والتوافق على الدستور، وبالتالي يعمل على تنفيذ مخططات أجندة من اتو به فهو دائماً ضد الحلول الوطنية ويعمل لصالح تدويل قضايا السودان وتنفيذ استراتيجية التقسيم وتفكيكه إلى دويلات متصارعة ليسهل نهب ثرواته.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق