الخرطوم: سودان بور
ثمن الدكتور أحمد عطية الخبير العسكري والاستراتيجي تأكيدات الفريق أول محمد حمدان دقلو لدى تفقده الحدود السودانية التشادية وتقديمه واجب العزاء في فقداء الاحداث الاخيرة هناك على ضرورة العمل على ضبط كل الحدود السودانية وتوضيحه أن الحدود تسودها الفوضي ويجب ضبطها بواسطة القوات المسلحة والاجهزة الامنية ساخراً من الدعاوي التي ساقها البعض بأن النزاع على ناقة قد يتسبب في مقتل العديد من المواطنين.
وقال عطية إن دقلو محق تماما فيما ذهب إليه لافتاً إلى أن الحدود هي أولى بوابات وعبور تهريب الاسلحة والمخدرات ودخول الارهاب وعبور تجار البشر مبيناً أن ضبطها مسألة أمن قومي لايمكن المساومة عليها أو التفريط فيها ممتدحاً منح المجلس الاعلى للامن والدفاع كامل الصلاحيات للفريق أول محمد حمدان دقلو لضبط وتأمين الحدود السودانية التشادية.
وأشاد عطية بتصريحات دقلو بأن المعاملة في الحدود ستكون بالمثل بين السودان والدول ذات الحدود المشتركة معه لافتاً إلى أن هناك بعض الدول يسمح لها السودان بعبور مواطنيها الحدود إلى الداخل السوداني دون الحاجة للحصول على تأشيرة دخول مسبقة بينما هي لاتعامل المواطنين السودانيين بالمثل مشيراً إلى أن تأكيدات دقلو بهذا الخصوص تؤكد حرصه على صون عزة وكرامة المواطن السوداني وحفظ سيادة الدولة منوهاً إلى أن هذه الاجراءات كان يجب أن تتخذ منذ فترة طويلة دون الانتظار حتى يتم الاعتداء على مواطنين سودانيين وقتلهم بهذه الطريقة مؤكداً أن القرارات الفورية التي إتخذها دقلو بالتنسيق مع مجلس الامن والدفاع تصحيحية لكثير من الاوضاع الشائهة على الحدود السودانية المختلفة وبموجب هذه القرارات ستستطيع الدولة السودانية توفير الحماية الكافية لمواطنيها.
وقال الدكتور أحمد إن موقع السودان الاستراتيجي كمعبر للدول الافريقية والعربية والشرق الاوسط يجعل منه محط أنظار الارهابيين وتجار المخدرات والبشر كدولة عبور وربما دولة مقر في بعض الاحيان مشدداً على أن ضبط الحدود سيجعل السودان ودول الجوار في مامن من كل مهددات الامن القومي مؤكداً أن موقع السودان المتميز يجعله أيضاً محط أنظار العديد من أجهزة الاستخبارات العالمية والاقليمية لافتاً إلى أن ضبط الحدود ومراقبتها جيداً سيبعد السودان من الانشطة المخابراتية المعادية بصورة كبيرة.
وأشار عطية إلى نجاح قوات الدعم السريع في تامين الحدود السودانية الليبية رغم إتساعها وإحتوائها على مساحات واسعة جداً من الصحراء مضحا أن الدعم السريع نجح في تامينها بالرغم من إنفجار الاوضاع في ليبيا ومنع تدفق السلاح والارهابيين للسودان مشيداً بقاعدة الشفرليت العسكرية التي أنشأتها قوات الدعم السريع عند الحدود مع ليبيا وكيف انها بالاضافة الي مهامها التأمينية إستطاعت إنقاذ العديد من المواطنين السودانين والاجانب من الموت عطشاً بعد ان تاهوا في الصحراء داعياً إلى أن تتسلم قوات الدعم السريع تامين وضبط الحدود وإلى تعميم تجربة الشفرليت الناجحة على كل الحدود السودانية.
