إقتصاد

الغابات تحتفل بالدويم بالعيد القومي الشجرة

الخرطوم: سودان بور
تحتفل الهيئة القومية للغابات بالعيد القومي السنوي للشجرة رقم (59) بمدينة الدويم بولاية النيل الابيض تحت شعار ( معا لاستدامة الخضرة) تزامنا مع موسم الأمطار لزيادة الرقعة الخضراء خلال الايام المقبلة .
وقالت مدير إدارة الإرشاد بالهيئة القومية للغابات هنادي عوض الله أن الهيئة اختارت هذا العام ولاية النيل الابيض وتحديدا مدينة الدويم لما لها من إرث تاريخي ومشهورة بثروتها الحيوانية الضخمة مايمثل فيها الغابات أهمية قصوى لحياة الناس والحيوان بجانب أن امطارها تتراوح مابين (200/600) ملي كاقصى حد وأقرت هنادي بأن ولاية النيل الابيض معرضة لكثير من التيارات الهوائية وكمية من الرمال الزاحفة بجانب انها ولاية معرضة لخطر التصحر مايحعل كل غاباتها الموجودة عبارة عن غابات حماية ومسورات كله للحفاظ على البيئة الغابية الموجودة فيها .
وكشفت هنادي عن أن غابات الخرطوم معمولة لتحمي الخرطوم من الرمال الآتية من ولاية النيل الابيض حسب اتجاه الرياح لأنها زاحفة لافتة إلى أن ذلك منظومة طبيعية خلقها ربنا في ميعاد في إشارة إلى غابة السنط لحماية الخرطوم ومايلبها من الزحف والتكسير وحدة الرياح مضيفة بأن المحافظة وحماية النيل الابيض يبدأ من غابة السنط .
واوضحت هنادي بأن الاحتفال يبدأ برسالة تستمر فيه الفعاليات التى تحفز على تشجير المدن والمدارس مشيرة لوجود اسبوع التشجير ومعرض للزهور والشتول أمام الهيئة القومية للغابات’ مبينة أن مظاهر الاحتفال وجود المعرض الدائم الذي سيكون مفتوح للجمهور وسيتم من خلالها عكس اهمية الاحتفال بالغابات والشجر ‘ لافتة أنه سيكون هنالك اسبوع سابق لعيد الشجرة فيه يوم خدمة للعاملين بالهيئة داخل مبانيها لتجميل حدائقها وزراعة الشتول والزهور وتمتد الرحلة إلى ولاية النيل الابيض .
كاشفة أن كل ولايات السودان ستكون محتفلة في ذات التاريخ بحيث تعكس فيها ماتريد أن تعرضه الولاية المعنية ماعدا بورسودان لجهة أن ولاية البحر الاحمر امطارها شهر نوفمبر وسبتمبر وعليه سيكون عيدها في ذات الوقت.
وتمنت هنادي بأن يكون موسم الأمطار امطار خير وبركة وان تكون هنالك إدارة للمياه الكثيرة هذه بأن يكون في حصاد للمياه و رؤية حكومية متكاملة لكل مؤسسات الدولة لتطهير الترع ومجاري الأمطار ورؤية لعدم المباني والبناء في مجاري السيول تحفظ الشعب السوداني من الدمار ويجعله يستفيد من الخريف.
واكدت هنادي على أن العيد مناسبة قومية اجتماعية لتحفيز فيها كل شرائح المجتمع بمافيها متخذي القرار بجانب الاطفال والنساء بأهمية الشجرة وغرس حب الشجرة في نفوس الناس مضيفة بأن العيد محطة توعوية للناس وتنبيه لهذا المرفق الحيوي الشجري وأهميته ‘ مشيرة إلى أن الله خلق الكون بنظام وتوزيع عادل واعطى كلا حيز’ مشددة على ضرورة أن لاتقل مساحات الخضراء ولا تحسر مساحاتها والمحافظة عليها بزراعة الأشجار .
وأوضح هنادي بأن العيد بمدينة الدويم القرض منه عكس كل الجوانب المشرقة فيها من الجانب الغابي والمجتمعي ومدى اهتمام المجتمع بالاشجار وفي ذات الوقت الوقوف على جانب القصور لجهة أن الولاية كما ذكرت معرضة لأخطار لابد من الإنتباه لها ومحاولة معالجتها فصلا عن تحفيز موظف الغابات بالولاية بوقفة مع الأداء الذي يقدمه في الولاية وتكريمه لجهة انه محافظ على الغابات ويوعي ويقلل ويكافح القطع الجائر .
وقالت هنادي بأن الاحتفال بالولاية يستهدف تشجير جامعة بخت الرضا باعتبارها جامعة عريقة ولها دور كبير في حياة المجتمع السوداني ، مبينة بأن معلي بخت الرضا هم من علم ابناء الشعب السوداني وكانت بذرة وجزء من حياتهم الثرة ببخت الرضا وعليه فإن الاحتفال جزء منه لرد الجميل لأبناء الغابات لموروثات السودان ولعظمة الأجيال القديمة لعطاءهم اللامحدود وتابعت” لذلك لابد من وقفة ورد جميل لجهة أن الجامعة في المجتمع منارة سيحزو حزوها ناس كثر ‘ مضيفة الطالب الجامعي عندما يكون واعي بالخضرة والجمال يمكن أن ينشرها لنا على مستوى كبير والمدارس تحزو حزوها وتجمل المؤسسات ‘ مبينة بضرورة أن تكون الجامعة مخضرة ممايساعد الطالب على التحصيل و يعرف قيمة المرفق وأهميته وزادت” القاعد في الصقيعة مازي القاعد تحت شجرة) مؤكدة على أن الجالس تحت شجرة يكون استيعابه اكبر لجهة أن الخضرة والشجر له دور كبير في نفس الإنسان.
ونوهت هنادي الى أن الشجر الكائن الذي يعطي اكسجين ويأخذ كل غازورات الكائنات وثاني أكسيد الكربون ، واصفادة الشجرة والغابات برئة الأرض , مشيرة إلى أن
الغازات السامة أثرت على المناخ والفيضانات والتكسير كان بسبب تغير المناخ وبسبب أفعال الإنسان والبيئة،مشددة على ضرورة حماية الشجر والمحافظة عليها .
وارجعت هنادي الهدام الذي حدث بمنطقة الجيلي سببه قطع الأشجار النيلية مبينة في حال قطع الأشجار النيلية من شأنه أن تمر المياه تحت حواف النيل’ مشيرة إلى أن الغابات أطلقت قبل اليوم نداء ( انقذوا النيل) لقطع غابات السنط لمن يعملون بكمائن الطوب والإفران البلدية لقطهم الجائر وقطع خارج القانون مؤكدة بأن ذلك هو الذي يؤدي إلى الهدام والى انحسار الأنهار وزيادة المخاطر المناخية ‘ وزادث ” الشجرة حاجة صغيرة لكن عمرها طويل” واردفت ماممكن نقطع شجرة عمرها (25) سنة لنعمل منها حطب وفحم ناس راعوها من هي بذرة” على حد قولها.
وقالت هنادي نحن في الغابات نقول إن ( هندسة الغابات علم وتحقيقها حلم ، لكن نحن نقول هندسة الغابات علم واستدامة الغابات وتحقيها حلم) لافتة إلى أن تحقيق الحلم يتطلب مشاركة كل المجتمع ‘ داعية المجتمع كله بضرورة المشاركة الواسعة لكل أفراد المجتمع.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق