الخرطوم: سودان بور
عزا الخبير والباحث في علم الاجتماع البروفيسور صالح نور الدين تنامي ظاهرة الادمان في اوساط الشباب الى الضغوط الاقتصادية الناتجة من الضائقة المعيشية للاسر ، وضعف الوازع الديني الى جانب تفشي البطالة الناتجة من عدم تشغيل الشباب وسد الفراغ الذي يعيشونه.
وكشفت مصادر رسمية الى ازدياد حالات ادمان المخدرات وسط الشباب من الجنسين بصورة غير طبيعية ، خاصة في مراكز علاج الادمان، وأكدت المصادر أن 90% من مرتادي مراكز علاج الادمان من شريحة الطلاب،ورأى أن الطلاب فئة مستنيرة يجب أن يكون واع بمخاطر المخدرات وآثارها النفسية وعليه القيام بدور الارشاد والتوعية والتنبيه بمخاطر الادمان وسط المجتمع.
من جانبه كشفت الخبيرة في طب المجتمع د. تبيان عثمان وجود بعض ممارسات سالبة يقوم بها الشباب خلال المواكب والمظاهرات من تعاطي المخدرات وتوزيعها للمتظاهرين بدعوى الحرية، ونوهت الخبيرة الى وجود جهات تقف وراء انتشار المخدرات ، خاصة في المواكب والتظاهرات تستهدف شريحة الشباب لتغييبهم الوعي وتدمير عقولهم.
وتساءلت الخبيرة تبيان عن دور الدولة والاسر والمجتمع مما يحدث للشباب اليوم، داعية الدولة بضرورة الاهتمام بالشباب وبقضاياهم وتوفير لهم فرص العمل وكل الدعم اللازم في سبيل تحقيق آمالهم وطموحاتهم كما ناشدت اولياء الامور بضرورة الالتفات الى ابنائهم بالمراقبة والنصح ومعرفة تفاصيل تحركاتهم لتفادي وقوعهم في مشاكل الادمان مؤكدة أن الشباب عماد الاقتصاد وامل المستقبل ويجب أن يجد كل الرعاية والاهتمام من الدولة والمجتمع والاسر .
