أخبار

مسؤول سابق بيونيتامس يطرح أسئلة خطيرة بشأن المنظومة العسكرية

الخرطوم: سودان بور
طرح المتحدث الرسمي السابق بإسم بعثة يونيتامس في السودان، فادي القاضي إستبياناً على تويتر بشأن مسألة إصلاح المنظومة العسكرية في السودان. وقال فادي في تغريدة له: (ماهي برأيكم المعالجة الأمثل للمنظومة الأمنية في السودان بإعتبار أن تعطيل المسار الإنتقالي لن يدوم للأبد، وبالنظر للإرث الذي تحمله هذه المنظومة). وحدد فادي ثلاثة خيارات للإختيار فيما بينها، تمثلت في (الإصلاح) تعديل منهج وبنية، (تفكيك) بناء منظومة جديدة، (إصلاح تفكيكي) تفكيك جزئي.
ورداً على هذه التغريدات والتساؤلات قال الأمين العام لقوى الحرية والتغيير التوافق الوطني مبارك أردول أن حديث المتحدث السابق بإسم البعثة يجب أن يعرف أنه تناول أمراً يمس الأمن القومي، ومن جوهر قضايانا السيادية والتي لا تعتبر من مهام الحكم الإنتقالي أو البعثة.
من جانبه أكد الخبير والمحلل السياسي محمد سعيد أن البعثة تمادت كثيراً في تدخلها السافر في الشأن السوداني، مشيراً إلى أن البعثة تجاوزت التفويض الممنوح لها في تحركاتها ولقاءاتها وتصريحاتها. وقال محمد: (فادي الذي يتحدث الآن ويطرح هذه الأسئلة الخطيرة إنتهى تفويضه مع البعثة، ومن المفترض أن لا تكون له أية علاقة بالشأن السوداني، ناهيك عن أن يتحدث في هذه القضايا الحساسة، ولكنها الجرأة والتمادي في إستفزاز الشعب السوداني).

وقال محمد أن ما يفعله فادي القاضي من تصريحات مستفزة وتدخلات خارج إطار التفويض، سبقه إليها رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيريتس، الذي أبدى إنحيازاً واضحاً لقوى الحرية والتغيير، وحاول بإستماتة الضغط على المكون العسكري عبر تقاريره في الأمم المتحدة، وتصريحاته المؤيدة لحراك المعارضة، وتشجيعه للجان المقاومة والأحزاب صاحبة الأجندة.

وأكد محمد أن من صميم عمل البعثة الأممية ومهامها وتفويضها، هو دعم المرحلة الإنتقالية، وحث السودانيين على التوافق والإتفاق، ولكن البعثة تعمل عكس ذلك، وصارت تحركاتها وتصرفاتها تساهم في تأجيج الوضع الراهن، وتقود السودان إلى حريق سيقضي على الجميع، إن لم يتم الإنتباه لهذه الأجندة الخبيثة والمدمرة التي تسعى البعثة لتنفيذها. وطالب محمد الحكومة بإتخاذ قرار حاسم ينهي حالة الفوضى التي تتعامل بها البعثة في السودان، وتحذيرها من التدخل في الشأن السوداني، وإلا فإن الطرد سيكون مصيرها في القريب العاجل.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق