الخرطوم: سودان بور
لا يختلف اثنان في أن تجربة تعافي دارفور التي اطلقها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي من مدينة الجنية بغرب دارفور، بدأت تأتي ثمارها، بتوفير الأمن والأمان، واصبحت كثير من المجتمعات في ولايات دارفور المختلفة تقتدي بها في حلحلة كثير من مشاكل المجتمع المعقدة باعتبارها تجربة وضعت أسس حقيقية لمعالجة المشاكل من جذورها.
وقد نجحت بالأمس لجنة حكومة إقليم دارفور وحكومة ولاية شمال دارفور من التوصل لاتفاق مع لجنة اعتصام نازحو معسكر زمزم في رفع الاعتصام وفتح الطريق الرابط بين الفاشر ومدن ولايات دارفور الاخرى،حيث تمت الاستجابة لمطالب المعتصمين.
وقال الخبير في شؤون الحكم المحلي الدكتور قرشي احمد محمد، إن
َالاستجابة لمطالب معتصمي معسكر زمزم من خلال الموافقة على نشر قوات كافية لحماية المعسكر وحماية الموسم الزراعي من شأنها تعزيز الاستقرار والتشجيع على العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم وممارسة حياتهم الطبيعية.
واكد ان تشكيل لجان مشتركة من حكومة الولاية وإدارة المعسكر وحكومة الإقليم لمراجعة كافة المؤسسات الخدمية في المعسكر بما يشمل خدمات الصحة والتعلم والمياه، تصب في صالح خدمة المواطن والاستجابة لاحتباجاته اليومية.
وأوضح أن من ضمن المعالجات التي تم التوافق عليها، ترفيع نقطة الشرطة بالمعسكر الى قسم شرطة، وذلك لتوفير الأمن والأمان للمواطن.
ولفت إلى أن فتح الطريق الرابط بين الفاشر وولايات جنوب وغرب ووسط دارفور يعيد تطبيع الحياة للمواطنين.
وأشار الخبير إلى أن حكومة إقليم دارفور بقيادة مناوي قد استفادت من المنهج الذي اسسه النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي في تسوية النزاعات وإجراء المصالحات ومعالجة مشاكل المعسكرات كما حدث في غرب دارفور.
وأشار إلى أن استجابة حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي وتبرعه بعدد أثنين عربة إسعاف للمعسكر و إجلاس لثلاثة لمدارس المعسكر زمزم فضلا عن مبلغ وصيانة وتأهيل مؤسسات الصحة والتعليم ودعم مشروعات المرأة والشباب، كلها تأتي في صالح السلام والاستقرار والتعايش الذي اسسته اتفاقية جوبا برعاية النائب حميدتي.
ويؤكد الخبراء أن الوضع الأمني هو أساس توفيق جميع الاوضاع الأخرى.
