الخرطوم: سودان بور
قال د.عاصم مختار الخبير في الشؤون السياسية أن مطالبة قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان للقوى السياسية بالإبتعاد عن قضايا الجيش والمنظومة الأمنية والتركيز على قضايهم، حديث موضوعي ومتجرد. بإعتبار أن قضايا المؤسسة العسكرية قضايا تمس الأمن القومي ولاينبغي أن تكون محل شد وجذب بين القوى السياسية.
وأوضح مختار أن قضايا هيكلة وإصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية في البلاد هي من صميم عمل الأجهزة الأمنية ولا علاقة لها بالمدنيبن وخلافاتهم السياسية وأضاف أن على القوى السياسية أن تلتفت لقضايا التوافق وإستكمال مؤسسات الفترة الإنتقالية وصولا لتحقيق التحول الديمقراطي. وأن تترك أمر إصلاح المؤسسة العسكرية لقادتها ومنسوبيها.مؤكدا أن قضايا الأمن القومي يجب أن تكون بعيدة عن ألسن السياسيين ولا ينبغي إقحامها في الممارسات والمماحكات السياسية بين الأحزاب وذلك حفاظا على أمن وإستقرار الوطن.وأشاد د.عاصم مختار بالدور الكبير الذي إضطلعت به المؤسسة العسكرية في الإنحياز للتغيير الذي إنتظم البلاد في الحادي عشر من أبريل 2019. مؤكدا أن دورها لاينكره إلا مكابر أو في عينيه غشاوة.
وقال الخبير في الشؤون السياسية أن القوى السياسية تحاول التغطية على فشلها في تحقيق التوافق الوطني، عبر إثارة قضية إصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية. داعيا هذه القوى للتركيز في قضايا الفترة الإنتقالية والتحول الديمقراطي مشيرا إلى أن التشاكس بين الأحزاب أدى لهذه الحالة من الفشل التي باتت سائدة في غالبية مؤسسات الدولة بسبب الإستقطاب والإستقطاب المضاد.
