الخرطوم: سودان بور
كشفت مصادر دبلوماسية وإقليمية عن عودة الإمارات العربية المتحدة للعمل مع الآلية الرباعية التي تتكون من الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية بعد إعلان انسحابها في وقت سابق لحل الأزمة السياسية في السودان .
وأكدت المصادر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان حريص على وجود الإمارات العربية المتحدة في الآلية الرباعية على التواصل مع القوى السياسية لتخفيف ضغط المجتمع الدولي على السودان بعودة المسار الديمقراطي قبل انعقاد القمة 77 للأمم المتحدة في الشهر الحالي.
وكشف المصدر الرسمي بالخارجية السودانية إن انسحاب الإمارات من الآلية الرباعية القت بظلال سالبة على مناخ الحوار وسط القوى السياسية والعسكرية، لكن بتراجع الإمارات عن قرار الانسحاب ومشاركتها في اجتماع للآلية أمس الأربعاء بمنزل السفير السعودي بالخرطوم بعد رأب الصدع وطئ تحفظات الإمارات في بعض القضايا.
ويرى الخبراء والمراقبون للمشهد السوداني السياسي إن عودة الإمارات للآلية الرباعية خطوة مهمة لإستئناف دعوة المكونات الفاعلة في العملية السياسية إلى اجتماع عاجل خلال اليوم الخميس أو الجمعة لمواصلة النقاش حول القضايا الحساسة والمصيرية بين الأطراف المتوجسة بهدف إستكمال العملية السياسية وحل الاحتقان وفقدان الثقة.
ويؤكد الخبراء إن عودة الإمارات العربية المتحدة للآلية الرباعية من أجل خلق التوازن الأقليمي في الملف السوداني وعدم هيمنة واشنطن الحراك السياسي بعد فشل اجتماع بين الحرية والتغيير والعسكريين بمنزل السفير السعودي بالخرطوم للآلية الثلاثية بسبب حضور ممثلين من مجموعة الميثاق الوطني.
وأجمع الخبراء إن حكومة حمدوك الأولى والثانية حدثت فيها إنحراف في تنفيذ التحول الديمقراطي السلس بسبب تنبي بعض الجهات الحزبية الشعارات التي رفعتها الدول الغربية من أجل تفكيك المؤسسة العسكرية وشيطنة حركات الكفاح المسلح، لكن الآن عادت القوى السياسية إلى رشدها السياسي وتحمل المسؤولية الوطنية لتجنيب البلاد من شبح الصوملة
