الخرطوم: سودان بور
يشهد إقليم دارفور حراكا كبيرا هذه الأيام، للإستعداد لموسم الحصاد، وذلك بعد إستقرار كبير في الموسم الزراعي الذي أسهمت فيه قوات الدعم السريع وبقية القوات النظامية الأخرى، وعملت على بسط الأمن والإستقرار، مما شجع على زيادة الرقعة الزراعية لمضاعفة الإنتاج مما يبشر بموسم حصاد يغطي حاجة البلاد، ويحقق الأمن الغذائي لقطاعات واسعة من أبناء الشعب السوداني.
وقاد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وقوات الدعم السريع حراكا مقدرا لتأمين قوت المواطن السوداني، في ظل أزمة تهدد العالم أجمع. وكثف دقلو من لقاءاته مع كيانات المزارعين، وأنزل سياسات تشجيعية لإنجاح الزراعة في ولايات السودان المختلفة، إلى جانب توجيهاته لقوات الدعم السريع بالإنتشار لتأمين الموسم حتى الحصاد.
وفي إطار جهود قوات الدعم السريع ومساهمتها الكبيرة في إستقرار الموسم الزراعي بإقليم دارفور، وتشجيع العودة الطوعية للمدن والقرى تفقد قائد قطاع قوات الدعم السريع بشمال دارفور اللواء جدو حمدان ابونشوك، مناطق (زمزم، كولقي، طويلة، كنجارا وتارني) التابعة لمحلية طويله بولاية شمال دارفور. ووجه اللواء جدو قادة المجموعات المنتشرة لتأمين موسم الحصاد الزراعي بولاية شمال دارفور بضرورة الإهتمام بقضايا المواطنين والمحافظة على الأمن، والحد من الإحتكاكات التى تقع بين الرعاة والمزارعين، والتعامل بحزم مع الرعاة الذين يرفضون الإلتزام بالمسارات المحددة للمواشي. وأوضح ابنشوك أن نجاح الموسم الزراعي بالولاية يعتبر تحدياً يتطلب تضافر كل الجهود بين المزارعين والرعاة والإدارة الأهلية والقوات النظامية.
ووقف قائد متحرك درع السلام اللواء النور القبة على جاهزية إرتكازات متحرك درع السلام بمنطقة بلي السريف بشرق جبل مرة لتنفيذ خطة تأمين موسم الحصاد الزراعي. وكشف عن تشكيل لجنة مشتركة من المزارعين والرعاة لتفادي الإحتكاكات بين الطرفين خلال موسم الحصاد، فضلاً عن تقييم التلف وتحديد قيمة التعويضات وذلك لتعزيز الثقة والتواصل بين الراعي والمزارع.
وتفقد قائد متحرك إستتباب الأمن بولاية جنوب دارفور المقدم النور الدومة مادري مناطق جنوب غرب جبل مرة، ووقف على أحوال المواطنين وسير الموسم الزراعي بتلك المناطق. وقال المقدم النور أن مناطق غرب جبل مرة تشهد إستقراراً كبيراً، الأمر الذي إنعكس على التنمية، وشجع المواطنين على زراعة مساحات كبيرة من أراضيهم ما ينبيء بتحقيق إنتاجية عالية هذا العام، مضيفاً أن من مهام متحرك إستتباب الأمن الإشراف سنوياً على تأمين موسمي الزراعة والحصاد.
وأكد قائد ثاني قطاع شرق دارفور بقوات الدعم السريع المقدم الركن عبدالله ميسرة أن قوات الدعم السريع تعمل جنباً إلى جنب مع القوات النظامية الأخرى بشرق دارفور لتأمين الموسم الزراعي وحماية الحصاد ومنع التفلت. ولفت ميسرة إلى التنسيق العالي بين قوات الدعم السريع والقوات النظامية الأخري بشرق دارفور، مثمناً روح التسامح والتعايش الإجتماعي التي تسود الولاية بجانب تعاون المواطنين مع القوات النظامية لأداء واجباتها.
من جانبه قال الخبير الإعلامي والمحلل السياسي إبراهيم موسى، أن قوات الدعم السريع لها جهود جبارة في حفظ أمن المواطن والوطن، إلى جانب أدوارها الملموسة في حماية الموسم الزراعي. وثمن إبراهيم جهود القوات في شتى المجالات، مؤكدا أن وجود قوات الدعم السريع صار ضرورة ملحة لحفظ الأمن والإستقرار في أنحاء السودان المختلفة. وتوقع إبراهيم أن يكون إقليم دارفور سلة غذاء السودان تمهيدا لإعتماد العالم أجمع عليه، وذلك بعد الإستقرار الكبير الذي يشهده الإقليم، بفضل تنزيل بنود إتفاق جوبا لسلام السودان على أرض الواقع، مضيفا أن الجميع يستعدون الآن لحصد ثمار السلام.
