أخبار
خبير: طبيعة تكوين المؤسسة العسكرية لاتسمح بالانقسام وما يثار مجرد شائعات
الخرطوم: سودان بور
قال الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي أن طبيعة تشكيل وتكوين المؤسسة العسكرية السودانية وتراتبيتها ونظمها وقوانينها لاتسمح لها بالانقسام أو الاختلاف مبيناً أنها ليست حزب سياسي أو مجموعة ناشطين وإنما هي مؤسسة تحكمها قوانين ولوائح صارمة للغاية لايتوفر مثلها في المؤسسات المدنية سواء كانت سياسية أو مؤسسات أو هيئات الخدمة المدنية مشدداً على أن المؤسسة العسكرية السودانية بكافة تشكيلاتها موحدة على قلب رجل واحد وقائد واحد وكل مايشاع حول إنقسامها أو وجود تباينات وإختلافات داخلها مجرد شائعات مغرضة وخبيثة للنيل منها.
وأضاف حسن أن المؤسسة العسكرية السودانية تتمتع بقدر كبير جداً من الانضباط من أصغر رتبة وفرد إلى أعلى قائد فيها موضحاً أن وحدتها هي التي جنبت السودان التفتت والانهيار وحافظت على سيادته ووحدة أراضيه مشيراً إلى أن كل التجاذبات والاختلافات السياسية خلال الفترة الانتقالية لم يحد من خطورتها إلا توحد المؤسسة العسكرية والمنظومة الامنية منوهاً إلى وحدتها خلال ثورة ديسمبر المجيدة وكيف أنها إنحازت في الوقت المناسب لتطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة والانعتاق من براثن النظام البائد لافتاً إلى أنها الان هي الضمانة الوحيدة لاستكمال الفترة الانتقالية وتحقيق أهداف الثورة.
ودعا الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي كافة الفاعلين في المشهد السياسي السودان من أحزاب وناشطين دعاهم للابتعاد عن المؤسسة العسكرية السودانية والاهتمام بشئونهم الخاصة وشئون أحزابهم وعضويتهم السياسية مؤكداً أنه عليهم الاستعداد للانتخابات التي يهربون منها بدلا من بث الاخبار والشائعات حول المؤسسة العسكرية السودانية.
واوضح حسن أن هيكلة الجيش السوداني ودمج الدعم السريع وإستيعاب الحركات داخله هو أمر يخص قادة الجيش وقادة الدعم السريع وحركات الكفاح المسلح وهم فقط المؤهلون علمياً وفنياً لتنفيذ كل متطلبات ذلك منوهاً إلى أنه ليس بالشأن الذي يخص قادة الاحزاب السياسية والنشطاء مشيراً إلى أن قادة المؤسسة العسكرية لم يتدخلوا بتاتاً في تشكيلات الاحزاب السودانية وطبيعة تكوينها ولم يدعو حتى الان هذه الاحزاب لعقد مؤتمراتها العامة وتجديد دماء قياداتها بدماء جديدة منوهاً إلى أن كثير من الاحزاب التي تتحدث عن هيكلة الجيش لم تقم حتى الان بهيكلة نفسها أو إنتخاب قيادتها أو تنظيم مؤتمراتها القاعدية وصولاً إلى مؤتمرها العام فكيف تتحدث عن هيكلة الجيش وهي حتى الان لم تهيكل نفسها وتحكمها قيادات تجلس على سدة ورئاسة هذه الاحزاب بعد إنتهاء أجل تفويضها أي أنها غير شرعية ولم تبحث حتى الان عن تجديد شرعيتها عبر إنتخابها مرة أخرى من قواعد هذه الاحزاب.