رأي

الأمين عبد الله قسم الله يكتب: غاب المدني وغابت معه الحكمة

وكأننا لم نسبت من قبل وكأن مدينتي سبتت عن بكرة ابيها هذا اليوم وكيف لا تسبت فالفقد جلل والمصاب اليم…..

وكأني بها لم تحزن يوما مدينتي الحبيبة ابوعشر فلقد رأينا الناس بمختلف الأعمار تتدافع للعزاء والتشييع وقبر المتوفي….
جموع غفيرة ضاقت بهم المكان وهم يشيعون الاستاذ القامة مدني حاج بشير إلى مثواه الاخير بمقابر الفكي الأمين غرب الظلط فهل حقا هذا المدني بهذا الحجم وهذا المقام قالها صديق اتي معنا واظنه من ضواحي ابوعشر فلم اتعب لارد فقد انبري ثلاثتنا الذين يرافقوننا في رحلة الرجوع على الأقدام لإزدحام المكان بالسيارات والاليات فقال أحدهم
هو آخر نسل الناس الطيبون المعروف بالحكمة والوقار
وقال الآخر بموت المدني إنتهت الحكمة والجودية فهو القاضي الشعبي المثقف العالم بعادات وتقاليد المجتمع
وقال آخرهم بل هو القائد صاحب الكارزما
فقال صديقي الك إضافة قلت له يا صديقي انظر لهذا التدافع وهذا الكم الغير مشهود في المنطقة من التشييع لتعلم اننا نودع إنسان بكل ما تحوي الكلمة من معنى فهذا المدني كان أسير لقلوب الكل وعاش فينا بالخير محببا للصغير والكبير وبذا كان فينا امير
اللهم ياذا الجلال والإكرام إنه عبدك بن عبدك بن أمتك ماض فيه حكمك شفعنا فيه شفاعة طيبة فإنا لا نعلم له إلا الخير
اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك يارب العالمين مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
وصلي اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق