سياسة
ضرورة التوافق السياسي من اجل بقاء البلاد وحفظها من الانقسام!!
الخرطوم: سودان بور
ارجع كثير من المراقبين في الشان السياسي الداخلي ماصرح به احد قيادات الحرية والتغيير المجلس المركزي “الواثق البرير” قوله اذا فشلت التسوية ستنزلق البلاد الي الفوضى. ارجعوا ذلك الي ماتعيشه البلاد من أوضاع سياسية وضعف وهشاشة أمنية وانهيار اقتصادي وانعدام حكومة وتجميد مساعدات دولية! ومشاكل متعددة تحتاج الي معالجات كبيرة لتوضع البلاد في مسارها السليم!
وينوه المراقبون ان اصرار بعض التيارات السياسية ولجان المقاومة علي التصعيد ورفع شعار لا مساومة ولا تفاوض ولا شرعية واصرارهم علي الحلول الصفرية ايضا يزيد من تعقيد الأمور ويعرقل الحلول ويؤخر اي معالجة بشأن الأزمة السياسية المستحكمة بالبلاد بالإضافة الي مضاعفات ذلك من الصراع القبلي والنزاعات الأهلية التي تتفجر في أطراف البلاد كل حين ! مع ماهو اصبح اكثر وضوحا من تداخلات الاجندة الدولية والاقليمية والمحاور التي تتنازع البلاد! مع جملة من المخاطر التي تهدد سلامة البلاد وأمنها، بل وسلامة وجودها من عدمه!
يرى الخبراء والمراقبون ان ذلك جملة وتفصيلا يمثل مهددات جدية لتماسك الدولة السودانية ، وان الدعوات التي انطلقت للتوافق السوداني سوداني ، هي الترياق الوحيد للوصول لمعالجة الأوضاع السياسية بالبلاد وان كل عمل او دعوة تنطلق من اجل التوافق والاجماع علي تسوية تخرج البلاد من ازمتها ، علي رغم مآخذ الكثيرين علي التجربة الماضية في الفترة الانتقالية! الا انها تظل الطريق الوحيد لإيجاد مخرج من أزمات البلاد المتلاحقة! وقد اصبح جليا ان لا مخرج سوى التوافق
وان بعض الاحزاب بدات تعى ذلك ولهذا نرى مثل تصريحات البرير وأمثاله! وعلى البقية المتمترسة الخروج من ذلك المربع والعمل على التوافق من اجل استقرار و أمن و مصالح البلاد العليا!!