سياسة
البرهان … تحركات لإسترداد الأراضي المغتصبة
الخرطوم: سودان بور
تكشف تقارير صحفية عن خطة غربية لزعزعة شرق افريقيا تقوم على دعم جبهة التغراي اشارت اصابع الاتهام فيها لمشاركة رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان الذي قرر تحريك الجيش في الفشقة متزامنا مع تمرد التغراي في اثيوبيا مما كان محل تساؤلات الخبراء والمحللون في المجالات الامنية بحسب أن دخول الاثيوبين للمناطق السودانية لم يكن حديثاً كما ان الظروف التي تمر بها البلاد من اشكاليات سياسية واقتصادية وامنية لم تكن تستدع فتح جبهة قتال مع دولة جارة مثل اثيوبيا أواريتريا فقد صمت البعض لعدم اضعاف القوات المسلحة السودانية وهي تعمل على استرداد اراضي سودانية حازت عليها اثيوبيا في غفلة من الحكومات السابقة الا ان السؤال الذي يتبادر للجميع تزامن الاحداث على الحدود الشرقية وفي منطقة شرق افريقيا التي تواجه مخطط دولي لزعزعة امن الدول فيها.
خطة غربية
يقول المحلل السياسي الدكتور عثمان الصادق أن منطقة شرق افريقيا ظلت على امتداد سنوات في دائرة الاهتمام الغربي بحسب أن السيطرة على تلك المنطقة يعني السيطرة على نصف العالم لوجود البحر الاحمر فيها وهي منطقة محل تسابق الدول العظمى لاقامة قواعد عسكرية فيها والاستفادة من المؤاني الموجودة في حركة التجارة موضحاً ان المنطقة تحقق اهداف امنية واقتصادية لذلك تسعى الدول الغربية لاحداث بلبلة فيها بقصد اضعاف الدول المسيطرة عليها واعتبرها محاولات احلال وابدال للدول المسيطرة على المنطقة وقال الصادق ان المناطق الحدودية المتاخمة لتلك المناطق تشهد عدم الاستقرار وتمرد القبائل الموجودة فيها مثل تمرد قبائل شرق السودان وتحريك الحركة الشعبية بقيادة الحلو لاشعال المنطقة في بداية التسعينات تم تمرد التغراي على الحكومة الاثيوبية وتمرد قبائل الامهرا على الحكومة الاريترية مشيراً الى ان ذلك المشهد يكشف بجلاء انها منطقة مستهدفة من قبل الدول الغربية وأن اي محاولة لاشعال الحرب في تلك المنطقة يشتبه انها من ضمن المؤامرة
استغلال تغراي
من جهته حذر جيوفاني كاربوني، رئيس برنامج أفريقيا بالمعهد الإيطالي للدراسات السياسية والدولي، من خطورة الوضع في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا الذي يواجه صراعا داميا بسبب الحرب الذي شنها النظام الإثيوبي عليه قبل 9 أشهر، مشيرا إلى أن البلاد تواجه أزمة إنسانية وعرقية خطيرة للغاية وصراع “صامت” يقود البلاد إلى حرب أهلية كبيرة وتحت عنوان “إثيوبيا نهر من الدماء”، قال رئيس برنامج أفريقيا بالمعهد الإيطالي للدراسات السياسية والدولي، في تقرير على موقع المعهد، أن أديس أبابا معرضة بشكل متزايد لخطر الانهيار في مواجهة التوتر العرقي الآخذ في التفاقم، موضحا أن الأحداث التي تعيشها إثيوبيا تعيد للذاكرة فظائع الإبادة الجماعية في دولة رواندا الواقعة في شرق إفريقيا في عام 1994ويرى محللون بالمعهد أن جبهة التغراي تجد الدعم المباشر من السودان واعتمدوا عدم وجود مبرر لدخول الفشقة في وقت يعاني السودان من ازمة تهدد وحدته واعتبروا ان رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان لديه هدف في تلك المنطقة والشعار المستهدف منه “يد الصداقة السودانية تمتد إلى متمردي تيغراي”.مشيراً الى ان هناك محاولات من البرهان لاضعاف شرق السودان وانها خطة يستفيد منها الغرب في خلق فوضى بمنطقة القرن الافريقي واشار الخبراء أن المخطط يقف ضد تفعيل قادة شرق السودان وتامين حدود الاقليم من غارات التغراي وان الخطة تقوم باضعاف المنطقة بمساعدة التغراي مما يهدد السودان واريتريا واثيوبيا