سياسة
“الشيوعي” .. حراك مضاد ضد التوافق الحوار السياسي!
الخرطوم: سودان بور
رغم وجود تباين واختلاف كبير بين القوى السياسية حول الاتفاق “الاطاري” الا انها لم تنقطع عن الحوار والتشاور فيما بينها للوصول الى نقطة تلاقي بقية الاتفاق، باستثناء الحزب الشيوعي السوداني الذي اختار مبدا التخريب والهدم وعدم الركون الى الحوار كمبدا اساسي.
تحركات الحزب الشيوعي وفي مليونية يوم الثلاثاء ظهر الحراك الهدام بصورة واضحة، فقد خرجوا وعملوا على تسخين الشارع في وقت بدات فيه لجان المقاومة حوارا عميقا للاتقاف بل ان بعضها انحاز للاتفاف الاطاري بعد توفير ضمانات النجاح واظهار مخاوف الفشل.
وكديدنهم فان الشيوعيين دائما ما يختارون كل ما هو شاذ في التصرف السياسي، ويناقضون ويجافون الحقائق ويركزون على اثابت ذاتهم
مراقبون انه ديدن الحزب الشيوعي في اسلوبه باختيار المضي عكس التيار والركون عند خانة الممانعة دون طرح بدائل او حلول ورفص التشاور.
ويقول المحلل السياسي عبد الباقي محمد امام ان اختيار الحزب مبدا التظاهرات ضد الحكومة في ظل عملية حوار سياسي يمضي الان يؤكد بان الحزب الشيوعي ليس له سوى استراتيجة الهدم وخالف تذكر ، مشيرا الى ان الحزب عاد الان بقوة لخيار المظاهرات وتحريك الشارع بما يتعارض مع روح التشاور ، مشيرا الى ان ادوات الحزب معروفة ومكشوفة وليس من بينهم الحوار، مبينا الحزب بدا بشكل واضح تحريك سياسات الاضراب والتلويح باغلاق الطرق وايقاف المشروعات كما يحدث الان في مروي وابو حمد مؤكدا الى ان كل الحراك الشعبي برغم مشروعيته الا ان الحزب الشيوعي يقف خلفه مستخدما الواجهات الشبابية وغيرها.
وفي السياق قال السياسي موسى محمدين ان ما يؤكد تحرك الحزب الشيوعي في عرقلة التشاور السياسي والاتفاق الاطاري الذي سيؤسس للفترة الانتقالية، هو الاستعانة باللجان التسيرية في عدد من المؤسسات وتبنيها بعض المطالبات مع التلويح بالاضراب كما تقوم به تسيرية المعلمين ، مشيرا الى ان العمل النقابي بات واحد من واجهات الضغط على الحكومة دون ان يقابل ذلك خيار للتوافق وحل المشكلات والمهم هو الضغط